أكد عميد جامعة الأممالمتحدة كونراد أوستروالدر اليوم أن احتضان الجزائر لمعهد البحث حول التنمية البشرية المستدامة في إفريقيا سيشكل قيمة مضافة لمجالات البحث والتكوين، كما يمثل خطوة طموحة وممكنة التحقيق من خلال إرادة الجزائر في تحمل المسؤولية والزعامة في مجالات التنمية المستدامة كالصحة والتعليم والمساواة بين الجنسيين في القارة الإفريقية. وفي جلسة عمل جمعته أول أمس برئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس، أوضح أوستروالدر أن المعهد الجزائري سيحل مشكل التمويل الذي حال دون احتضان الدول الفقيرة أو السائرة في طريق النمو لهذه المعاهد، وهذا بعدما انتهجت جامعة الأممالمتحدة مؤخرا استراتيجية جديدة تتضمن إجبار البلدان التي تحتضن هذه المعاهد على خلق جامعات فرعية تتكفل بتمويلها بنسبة 30 بالمائة، فيما توفر ال 70 بالمائة المتبقية من خلال مشاريع البحث التي تقوم بها هذه الجامعات. ويعد احتضان الجزائر لهذا المعهد من وجهة نظر العميد ونائب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة قيمة مضافة لمجالات البحث والتكوين، التي تعد صلب نشاط هذه المراكز الأممية البالغ عددها 13 معهدا يتمركز أغلبها في بلدان متقدمة كان بإمكانها تمويل إنشائها 100 بالمائة وهو أحد أهم شروط إنشاء هذا النوع من المؤسسات. وبعد أن شدد على أن المعهد المزمع إنشاؤه في الجزائر لا يأتي لمنافسة الجامعات الجزائرية وإنما لخلق تعاون مشترك معها، أوضح أوستروالدر، أن المعهد الأممي موجه لفائدة طلبة ما بعد التدرج ''ماستر- دكتوراه'' ليتم تحديد مواضيع البحوث حسب حاجيات البلد المضيف. للتذكير كان عميد جامعة الأممالمتحدة قد شرع يوم الأربعاء الماضي في زيارة عمل للجزائر تدوم إلى غاية اليوم، بدعوة من رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، وكان قد أجرى خلال زيارته عدة لقاءات مع عدد من أعضاء الحكومة حول الكيفيات التطبيقية لإنشاء ''معهد الجزائر حول التنمية البشرية المستدامة في إفريقيا'' كأحد مكونات جامعة الأممالمتحدة، و''مرصد متابعة وتقييم أهداف الألفية من أجل التنمية في إفريقيا'' الملحق بهذا المعهد.