أفاد بيان للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، أمس الثلاثاء، أن نائب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد كونراد اوستروالدر سيقوم ابتداء من يوم غد الأربعاء بزيارة عمل للجزائر بدعوة من رئيس المجلس السيد محمد الصغير بابس. وأوضح نفس المصدر أنه خلال إقامته بالجزائر والتي ستدوم إلى غاية يوم السبت المقبل سيجري السيد اوستروالدر الذي يشغل أيضا منصب عميد جامعة الأممالمتحدة محادثات مع السيد بابس وكذا مع عدد من أعضاء الحكومة حول "الكيفيات التطبيقية لإنشاء معهد الجزائر للبحث حول التنمية البشرية المستدامة في إفريقيا كأحد مكونات جامعة الأممالمتحدة ومرصد متابعة وتقييم أهداف الألفية من أجل التنمية في إفريقيا الملحق بهذا المعهد". وذكر المصدر ذاته أن "إنشاء هاتين المؤسستين كان قد حظي بموافقة مجلس إدارة جامعة الأممالمتحدة خلال دورته المنعقدة شهر ديسمبر 2007 في طوكيو". كما ذكر البيان بأن مبادرة إنشاء "معهد الجزائر للبحث حول التنمية البشرية المستدامة في إفريقيا" و"مرصد متابعة وتقييم أهداف الألفية من أجل التنمية في إفريقيا" التابع له انبثقت عن "التوصيات الأساسية المتضمنة في ميثاق الجزائر الذي تمت المصادقة عليه في ختام المائدة المستديرة المخصصة لأهداف الألفية من أجل التنمية في إفريقيا المنظمة شهر نوفمبر 2005". وقد جمعت المائدة المستديرة إلى جانب المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي كافة الأطراف المعنية بهذا الملف الذي يكتسي بعدا استراتيجيا بالنسبة لإفريقيا. وأردف البيان أن هذه المائدة المستديرة أعقبها التوقيع في سنة 2006 على "أرضية تعاون" بين المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي وجامعة الاممالمتحدة، الى جانب سلسة من الاجتماعات بين فريق مشترك يمثل المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي وجامعة الأممالمتحدة "مما أفضى إلى تحديد كافة العناصر المرجعية المرتبطة بالمبادئ والتوجهات والمحاور والصيغ العملية التي من شأنها أن تدعم المعهد والمرصد على حد سواء". وتضم جامعة الأممالمتحدة التي تتخذ من طوكيو مقرا لها 13 مركزا لبرامج البحث عبر العالم. واوضح المصدر أن "المجالات المفضلة في مجال الإشراف على نشاطاتها مرتبطة عموما بمحاور السلم والحكم وكذا البيئة والتنمية المستدامة".