حسم محمد الصغير بابس رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي (كناس) مسألة تمويل معهد الجزائر للبحث في التنمية البشرية بافريقيا . وقال بابس في ندوة صحفية مشتركة مع كونراد اوستروالدر نائب الامين العام الاممي، وعميد جامعة الاممالمتحدة بطوكيو، ان الجزائر تتولى تمويل المعهد المنجز بها، وهي لن تدخر جهدا في هذه المسألة كاشفة عن التزامات تعهدت بها من قبل وتحرص عليها الى أبعد الحدود. وتحدث رئيس الكناس في اجابته عن اسئلة الصحافيين في الندوة التي جرت مساء امس بمقر المجلس، عن عدة بدائل وطرق لتمويل معهد الجزائر الثاني من نوعه تنجزه الجامعة الأممية بافريقيا بعد الذي شيد باكرا غانا. واكد ان هناك حلول مطروحة اما ان تتولى الجزائر مسألة تمويل المعهد كلية وبصفة مباشرة، او تمول جزء منه، وتبحث عن مصادر أخرى لاستكمال المبلغ المتبقي وهي مسألة معتادة، ومتبعة في اكثر من مجال ومقام . ولم يستبعد بابس، إمكانية مساهمة اليابان، في تمويل معهد الجزائر للبحث حول التنمية البشرية، الذي ينكب على ثلاث اختصاصات تتعلق بالتربية الجامعية والصحة وتساوي الجنسين »الجندر«. واستند في تأكيداته على طمأنة المسؤولين اليابانيين الذين تحاور معهم أثناء زيارة له بطوكيو، للمساهمة في تمويل معهد الجزائر، وهذا لاعتبارات عدة، منها احتضانهم الجامعة الأممية التي ترعى هذا المرفق الذي يشرع في العمل في الخريف القادم او الشتاء المقبل. وكذا اهتمام السياسة اليابانية الخارجية بالشؤون الافريقية، ورغبتها الكبيرة في المرافقة لمتابعة تجسيد اعلان الالفية حول محاربة الفقر والتهميش والإقصاء، ومشاكل اخرى مستعصية تتصدر افريقيا القائمة فيها . ودعم هذا الطرح عميد جامعة الاممالمتحدة وقال ان الجامعة لن تدخر جهدا في مساعدة الجزائر في البحث عن مصادر التمويل، وهي ترى جدية المساهمة اليابانية في هذه المسألة، بدليل أن رؤساء ثلاث جامعات كبرى باليابان، ابلغوا كونراد، الارادة القوية في زيادة مساهمتهم بالجامعة الأممية بطوكيو الى 8 في المائة بدءا من العام القادم، اقتناعا منهم بجدوى البرامج ومستوى التكوين المنصب على تعقيدات الظروف بعيدا عن النظرة الفلسفية والأمور الميثالية التي لاتجدي نفعا ولم تعد الجامعات في مشارق الأرض ومغاربها تطالب بها. معهد الجزائر للبحث في التنمية البشرية، لم يكن غايته الدخول في منافسة مع الهيئات التعليمية الجزائرية العليا. لكن يحدث علاقة تكامل وتناسق، لكشف عنها خطوط الربط الممتدة مع جامعات يعول عليها في النقلة النوعية، التي تجعل منه مرفقا عاليا يحظى بمقاييس التعليم التي تحمل قيمة لاتقدر بثمن . ------------------------------------------------------------------------