كشف عمار تو وزير النقل أن التنظيم في تقسيم الحصص المالية حسب الأولوية يسمح بتمويل مجموعة التجهيزات الخاصة بمشاريع النقل على غرار خطوط السكة الحديدية في الجنوب والترامواي في المدن الكبرى للفترة المتبقية من الخماسية 2004- ,2009 وكذا المرحلة القادمة إلى غاية 2014 كما أن تعديل قانون الصفقات العمومية الذي سيعلن عنه في الأيام المقبلة سيسهل عملية تقديم مشاريع النقل بتنصيب لجنتين لدراسة الملفات خاصة مع المشاكل التي لقيها القطاع من تعطل في أشغال السكك الحديدية، حيث تم دراسة 1500ملف لشركات متقدمة لإنجاز خطوط السكة الحديدية من قبل لجنة واحدة. ولدى نزوله ضيفا على حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة أمس، استعرض الوزير مخطط النقل المسطر للخماسية القادمة 2009-2014 وكذا الآليات التمويلية للمشاريع، التي ذكر أنه يتزامن الحديث مع عرض مشروع الحكومة على المجلس الشعبي الوطني رئيس الحكومة احمد اويحيى، كما أخذ قرارا بضرورة دعم مختلف المعدات والوسائل الخاصة بالنقل مع إعطاء الأولوية إلى مشاريع السكك الحديدية من أجل التعجيل في العملية بمناطق الجنوب وكذا كهربة السكة للوصول إلى 220 كيلومتر. وفي سياق متصل أضاف تو أن الوضعية الآن حرجة جراء الأزمة المالية العالمية لكن لن يعطل ذلك من سير وتيرة الإنجاز خاصة في الخطوط الهامة مثل شطر الهضاب العليا للسكك الحديدية وكذا خط الجنوب الذي يربط بومدفع بحاسي مسعود مرورا بكل من ورقلة وبشار فضلا عن خط السكة بجهة الجنوب الشرقي للبلاد المار عبر تقرت، مشيرا إلى أن الهدف المتوخى من مجمل هذه المشاريع التي هي في طور الإنجاز هو الوصول إلى 9000 كيلومتر لشبكة السكك الحديدية عبر كامل التراب الوطني في 2014 وذلك من خلال 4000 كيلومتر التي تشرف على الانتهاء، إلى جانب 3000 كيلومتر التي هي قيد الإنجاز إضافة إلى 2000 كيلومتر ستشرع الوزارة في عرض المشروع الخاص بها مستقبلا. كما ذكر الوزير أن برنامج الفترة الحالية خصص له 139 مليار دينار أي ما يعادل 30 مليار دولار، وقد تم استهلاك النصيب الأكبر في المشاريع ذات الأولوية الكبرى، في حين أشار إلى أن قطاع النقل يولي أهمية كبيرة لمناطق الجنوب وذلك لما تحويه من ثروات بترولية وكذا سياحية، لذلك نسعى أن تصل السكة الحديدية إلى أقصى الجنوب كولاية تمنراست لتدعيم النقل بها إلى جانب النقل الجوي.