كشف وزير النقل عمار تو عن استفادة قطاع النقل بالسكك الحديدية من غلاف مالي بقيمة 30 مليار دولار خلال الخماسي الجاري 2010 - 2014 في إطار مخطط التجهيزات العمومية المرصود للمنشآت والهياكل التي ستتدعم بها الشركة، مرجعا سبب تعطل وتأخر المشاريع إلى القانون الداخلي الخاص باللجنة الوطنية للصفقات والأسواق العمومية. قال وزير النقل عمار تو إن قطاع النقل بالسكك الحديدية نال هذا الاهتمام من أجل تحسين الهياكل والمنشآت وإنجاز مختلف المشاريع بوتيرة سريعة للانتهاء منها وفق الآجال المحددة، والتي تختلف من مشروع إلى مشروع ومن ورشة إلى أخرى، طبقا للإمكانيات والموارد البشرية المتوفرة في الميدان. وأوضح الوزير أمس في تصريحات على أمواج القناة الإذاعية الثالثة أن خط السكة الحديدية سيصل إلى مناطق أدرار، المنيعة، تيميمون، حاسي مسعود والوادي، التي صار من الضروري وفي الوقت الحاضر ربطها بشبكة النقل عن طريق السكة الحديدية والسماح للقطار بتخفيف الضغط وتسهيل السفر والتنقل لسكان المناطق الجنوبية على متنه، كخطوة من شأنها دفع عجلة التنمية الاقتصادية في تلك المناطق من خلال حركة البضائع والسلع التي ستستفيد هي الأخرى من هذا الامتياز مثل باقي مناطق الشمال والوسط، مشيرا إلى أن خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي وهران وبشار على امتداد 700 كلم سيكون عمليا بداية من منتصف شهر جويلية المقبل ومن شأنه نقل 700 ألف طن من البضائع والسلع و600 ألف مسافر عبره. في ذات السياق، ودائما في إطار تحديث شبكة النقل عبر السكك الحديدية وعصرنتها، أعلن ذات المتحدث أن خط السكة الحديدية الرابط بين منطقتي الثنية بولاية بومرداس، وولاية تيزي وزو سيتم الانتهاء من أشغال كهربته قريبا، مع العلم أن الخط الرابط بين مناطق باتنة، بسكرة، وتڤرت سيكون جاهزا للاستغلال مع نهاية السنة الجارية، مرجعا سبب تأخر المشاريع المسجلة في الميدان والمتعلقة بقطاع النقل بالسكك الحديدية إلى القانون الداخلي الخاص باللجنة الوطنية للصفقات والأسواق العمومية والتي كانت تواجه وتشرف على إنجاز مشاريع القطاع بكثافة، وبالتالي على اللجنة المذكورة سابقا أن تحمل المسؤولية إزاء الشركات والمقاولات التي تسجل من أجل الحصول على المشاريع وهذا بإبرام العقود معها وذلك يكون بموافقة المسؤولين المشرفين على العملية، مؤكدا أن التعديلات التي ستطرأ على النظام الداخلي الخاص باللجنة الوطنية للصفقات والأسواق العمومية سيراعي هذه الجوانب لاحقا. وبشأن مشروع “مترو الجزائر” الذي توشك الأشغال على الانتهاء بورشات العاصمة حسب تأكيد وزير النقل، فإنه في الوقت الراهن لم تبق إلا الروتوشات الأخيرة المصاحبة لهذا للمشروع، وهذا لضمان الأمن والسلامة للمستخدمين والمسافرين، من خلال التجارب الآلية التي قمنا بها عليه والتي أثبتت تعقيدها، كما اتضح أن تلك التجارب كانت بطيئة ويجب أن يصل عدد عربات “المترو” إلى 14 عربة، كما سيتم الانتهاء من مراحل إدخاله الخدمة. وفي الأخير أعلن المتحدث أن السلطات العمومية ستطلق مناقصة خاصة بالدراسات ل”مترو وهران”، مؤكدا أن مشروع “الترامواي” سيكون جاهزا مع أواخر العام الجاري وسيمتد طوله إلى 40 كلم إلى 2015.