من القيام بأي عمل: مسألة قبول العمل؛ هل للعمل الصالح أعظم منها، وهي نعمة القبول. وهذا متأكد بعد الحج الذي تكبد فيه العبد أنواع وما أشد الخسارة إن رد العمل على صاحبه، وإذا علم العبد أن كثيراً من الأعمال ترد معرفة أسباب القبول، فإذا وجدها في نفسه الاستمرار عليها، وإن لم يجدها فليكن أول تعالى. ومنها 1 استصغار العمل وعدم العجب والغرور به: إن يؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من نطق أو غيرها، ولا يقوم بشيء الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم ولا يرونها شيئاً، حتى أجرهم، ويتكاسلوا عن الأعمال الصالحة. معرفة الله والتقصير. ولنتأمل أمره بأمور عظام فقال تعالى: {يا أيها * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر}. فمن بعملك على ربك تستكثره. 2 الخوف من رد العمل وعدم قبوله: لقد الاهتمام، حتى يكونوا في حالة خوف وإشفاق، {والذين راجعون * أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها 27,60). وقد فسرها النبي ويصلون ويتصدقون ويخافون أن لا يتقبل منهم. قال: (كونوا ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: {إنما يتقبل 27). 3 الرجاء وكثرة الدعاء: إن وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء يسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة ورجاء تواضعاً وخشوعاً لله تعالى، فيزيد إيمانه. يديه سائلاً الله قبول عمله؛ فإنه وحده إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل عليهما عنهم في القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا 127). 4 كثرة الاستغفار: مهما النقص والتقصير، ولذلك علمنا الله تعالى العبادات، فقال بعد أن ذكر مناسك الحج: {ثم إن الله غفور رحيم} (البقرة:199). وأمر نبيه يختم حياته العامرة بعبادة الله جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون فسبح بحمد ربك ركوعه وسجوده: ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، وكان صلى الله) ثلاث مرات. 5 الإكثار من الأعمال الصالحة: إن ورعاية، حتى تنمو وتثبت، وتؤتي ثمارها، بعدها، فإن الحسنة تقول: أختي أختي. وهذا يكرم عبده إذا فعل حسنة، وأخلص فيها لله حسنة أخرى؛ ليزيده وإن الصالحة التي كنا نعملها، فنحافظ عليها، الاستقامة التي تقدم الحديث عنها. وإن رمضان، ويسابق إلى الخيرات، فإن من المفيد المداومة، وفوائدها، وآثارها، والأسباب عنهم في ذلك. وعن صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الفجر: (يا الإسلام، (ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر صليت وعن وسلم فدعا بلالاً فقال: (بم سبقتني إلى أمامي) قال: يا رسول الله، ما أذنت قط إلا الترمذي. وعن رسول الله فوضع رجله بيني وبين فاطمة -رضي مضاجعنا، فقال: (يا فاطمة إذا كنتما وحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبرا أربعاً بعد. ليلة صفين؟ قال علي: (ولا ليلة صفين)، (أخرجه ولم الله عنه في وقت الشدة، ليلة التعب والحرب. أهمية المداومة الشريعة الإسلامية بمكان، وتظهر أوجه : 1 الدوام، وهي أحب الأعمال إلى الله تعالى. 2 - أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم -رضي الله عنها- قالت: (كان رسول الله صلى عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته) رواه 3 - أن الأعمال المداوم عليها أحب الأعمال الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله متفق عليه. 4 عليها من صلاة ليل، أو قراءة قرآن، ونحوها.. أهمية ما شرع له ذلك. له فوائد كثيرة، ومنها: 1 قوة وثباتاً وتعلقاً بالله -عز وجل- تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه). 2 الخيرات حتى تسهل عليها، وتألفها، وكما بالمعصية). 3 العبد لله، قال تعالى: (إن الله يحب المداومين على التوبة والطهارة، المكثرين قال: {وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل 4 للنجاة من الشدائد، كما نصح النبي صلى بقوله: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده الشدة) أخرجه الإمام أحمد. 5 صاحبها عن الفواحش، قال تعالى: (اتل ما الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر). وجاء رجل فلاناً يصلي بالليل فإذا أصبح سرق، فقال: أخرجه الإمام أحمد. 6 لمحو الخطايا والذنوب، والأدلة على هذا أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الشيخان. 7 لحسن الختام، قال تعالى: (والذين جاهدوا المحسنين)، وقال: (يثبت الله الذين آمنوا الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما 8 للتيسير في الحساب وتجاوز الله تعالى عن رجل كان في حياته يعامل الناس ويتجاوز عن عبدي). رواه مسلم. 9 يستظل الإنسان في ظل عرش الله عز وجل يوم وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل ربه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان الله اجتمعا وتفرقا عليه، ورجل الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما ورجل ذكر الله خالياً ففاضت فيها من الاستمرار. 10 - أن المداومة على العمل الصالح سبب لطهارة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة وبراءة من النفاق). أخرجه الترمذي. 11 - أن المداومة على الأعمال الصالحة سبب وسلم: (من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة، وللجنة الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد، دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الريان). فقال أبو بكر: ما على من دعي من تلك الأبواب كلها؟ قال: (نعم، وأرجو أن تكون 12 - أن من داوم على عمل صالح، ثم انقطع عنه العمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مقيماً صحيحاً) رواه البخاري، وهذا في حق وكانت نيته أن يداوم عليها. وقال صلى الله فغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر نومه صدقة عليه).