أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي على أهمية أن يكون للجزائر متحف بحري يعكس عراقة تاريخ البحرية الجزائرية التي شكلت قوة عسكرية عالمية لأكثر من ثلاثة قرون. خليدة تومي، وعلى هامش إشرافها على مراسيم توقيع اتفاقية التعاون بين المتحف البحري الجزائري والمتحف البحري لبرشلونة، أمس بقاعة الموقار أشادت بالدور الكبير الذي لعبته وزارة الدفاع الوطني والبحرية الجزائرية على الخصوص في إنجاح المشروع من خلال منح معلم تاريخي مهم مثل ''معلم خير الدين'' التابع لها لوزارة الثقافة. في ذات السياق أفادت الوزيرة أن تنفيذ المشروع إنما يندرج في إطار تطبيق المرسوم التنفيذي الذي تم استحداثه خلال سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، مشيرة إلى أن اللجنة التنفيذية المكلفة بإنجاز المشروع والتي يرأسها مدير المتحف البحري ''رضا بريكسي'' قد أعدت دراسة وافية لهذا المعلم التاريخي، وقدمته للوزارة الوصية، فيما ستنطلق أشغال ترميم ''معلم خير الدين'' خلال شهر جانفي المقبل. أما عن اتفاقية التعاون الجزائري الإسباني والتي تم توقيعها من قبل مدير المتحف الإسباني '' أندري مارسي'' ومدير المتحف الجزائري ''بريكسي''، فقد أوضح هذا الأخير أن الجزائر ستعمل على الاستفادة من خبرة الإطارات الإسبانية القائمة على إدارة متحف برشلونة، في مجال متحفة المعلم اعتمادا على الخبرة الإسبانية التي تتجاوز تجربتها السبعين عاما. كما بيّن مهندس الترميم '' زكار''أن تنفيذ المشروع سيتم على مرحلتين مرحلة ترميم المعلم، وتتفرع العملية إلى مرحلتين، الترميم الاستعجالي والترميم العادي. أما المرحلة الثانية فستمس متحف المعلم على أن يتم افتتاحه خلال سنة .2010 وللإشارة فقد رصدت وزارة الثقافة لتنفيذ المشروع ميزانية تقدر ب230 مليار دينار لسنة .2008