سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خليدة تومي تشرف على مراسيم الكشف عن الوجه جديد لفسيفساء " ديونيزوز" وزيرة الثقافة تؤكد من سطيف حق إفريقيا في الآثار الرومانية القديمة وتعتبرها موروث إفريقي روماني
أكدت خليدة تومي وزيرة الثقافة أن الموروث الحضاري الروماني يعتبر حقا شرعيا لإفريقيا مفضلة تسميته بالموروث الروماني الإفريقي، وذلك خلال إشرافها اليوم الأحد بالمتحف الوطني للآثار بسطيف على مراسيم الكشف عن الوجه الجديد للفسيفساء الشهيرة "ديونيزوز" المعروفة باسم فسيفساء الإله "باخوس"، والذي حضره إلى جانب السلطات المحلية المدير العام للمتحف الوطني وعدد من إطارات مؤسسة "إيني" للبترول الإيطالية وعميد جامعة روما. فبعد بحث علمي طويل، وعمل ترميمي دام قرابة السنة بإشراف من مجموعة من الأساتذة المختصين في مجال الترميم من جامعة روما بالتعاون مع يد جزائرية لمرممين من مختلف المتاحف الوطنية، تم الكشف عن الوجه الجديد لفسيفساء"ديونيزوس" في أول تجربة في هذا المجال بالجزائر، تمخضت عن بروتوكول اتفاق بين مؤسسة "إيني" للبترول الإيطالية ووزارة الثقافة الجزائرية، يقضي بتكفل الأولى بتمويل مجموعة من العمليات الترميمية لتحف أثرية بمختلف المتاحف والمواقع الأثرية الجزائرية، وبإشراف أخصائيين أثريين من جامعة روما. وقد تم اختيار متحف سطيف لإجراء أول تجرية ترميم وذلك كون هذه الأخيرة تعد الوحيدة على المستوى العالمي من ناحية تقنيات تركيبها، وموضوعها الفني الإيكونوغرافي (التصويري) كما أوضحه مدير المتحف، ويعود إكتشاف هذه الفسيفساء إلى سنة 1956 بحي المعابد بالجهة الغربية لحديقة التسلية أين بقيت هناك إلى غاية سنة 1970 تاريخ تحويلها إلى المتحف القديم، وفي عام 1985 تم تحويلها إلى مقر المتحف الجديد، وقد تلقت الوزيرة في هذا الإطارات شروحات وافية قدمها السيد محدادي مسعود إطار سابق في قطاع الثقافة وأحد المشاركين في إكتشاف الفسيفساء. واعتبرت خليدة تومي أن هذه الفسيفساء الفريدة من نوعها عالميا جاءت لتضيف تعزيزا لبعد الحضارة في الجزائر خاصة وإفريقيا عامة، والتي كانت معبرا للعديد من الحضارات القديمة، فيما أكدت حق الجزائر وإفريقيا في هذا الموروث في حديثها إلى الإيطاليين التي طلبت منهم تصحيح المفهوم التراث الروماني الذي هو جزء من تاريخ الحضارات الإفريقية، مفضلة تسميته بالموروث الروماني الإفريقي.