تمكنت الشركة الوطنية لمنتجات التعدين غير الحديدية من استحواذ على 5 مواقع للاستكشاف المنجمي، فيما حازت المؤسسة الصينية لأشغال الموارد المائية ''شاولي'' على موقعين من جملة 11 موقعا للموارد المعدنية معروضا من قبل الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية. وأسفرت أمس عملية فتح العروض المالية في إطار المرحلة الثانية من المناقصة الدولية والوطنية الثالثة بمقر وزارة الطاقة والمناجم، عن رفض 3 عروض مالية لعدم استيفاء الشروط المطلوبة من قبل مكتب الوكالة، رغم قبول العروض التقنية في المرحلة الأولى في ال 12 نوفمبر المنصرم. وأوضح سعيد واعمر عضو مجلس إدارة الوكالة ورئيس الجلسة في تصريح للصحافة أن إلغاء عرض المكتتبين يعود إلى عدم إدراجهما للتعهد بالتكفل بميزانية وكيفية البحث والاستكشاف التقني المتفق عليها في دفتر الشروط، وكذا عدم التزامهما بمنح ''سوناطراك'' ما بين 15 إلى 49 في المائة من رأسمال في حال تحقيق نتائج إيجابية والرغبة في استحداث شركة للتنقيب والاستغلال المنجمي تخضع للقانون الجزائري من قبل المتعاملين. وذكر المسؤول أن القيمة الإجمالية للمناقصة المقدمة من قبل المكتتبين رست فوق 36ر2 مليون دولار، كما يسمح هذا بخلق قيمة مضافة للخزينة العمومية والاقتصاد الوطني، وتوفير مناصب شغل هامة نظرا لضخامة الاستثمار والإمكانيات الكبيرة في البحث عن معادن الذهب، النحاس، الزنك والرصاص عبر 4 ولايات. وتميزت الجلسة بمشاركة ضعيفة للمؤسسات الوطنية وخاصة الأجنبية المتخصصة في هذا المجال، حيث أرجع القائمون على تسيير الشركات الحاضرة ذلك إلى تأثير الأزمة العالمية الراهنة على الصحة المالية للمؤسسات، بالإضافة إلى ارتفاع عامل الخطر بالاستثمار في ظروف اقتصادية صعبة، تتميز بتراجع الطلب والاستهلاك الصناعي العالمي مما تسبب في ركود السوق. وذكرت الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية أنها تتوفر على بنك للمعلومات وقاعدة للمعطيات حول جميع المناطق عبر التراب الوطني، يتم تزويد المتعاملين والمهنيين في القطاع بها دوريا.