وصل عدد القضايا المتعلقة بحماية التراث الثقافي كقضايا السرقة، محاولات تصدير غير شرعية لممتلكات ثقافية بالإضافة إلى تخريب المواقع الأثرية منذ سنة 1996 إلى يومنا هذا حوالي 62 قضية متعلقة بأفعال المساس بالتراث الثقافي، والتي أدت إلى اختفاء أكثر من تحفة فنية وقطعة أثرية وحوالي 53044 قطعة نقدية تابعة لمختلف العصور القديمة من الذهب والفضة والبرونز. حسب آخر إحصائيات الشرطة الوطنية. تسجيل 62 قضية متعلقة بأفعال المساس بالتراث الثقافي مساع حثيثة لاسترجاع تحفتين زيتيتين مسروقتين في فرنسا وأمريكا صدر في العدد الأخير من مجلة الشرطة الدورية تحقيق معمق حول الموضوع جاء تحت عنوان ''دور الشرطة الجزائرية في مكافحة المساس بالتراث الثقافي الوطني'' حيث جاء في محتواه أن الجهات المعنية تمكنت من تسوية عدد هام من القضايا وصلت إلى 51 قضية، تم تسجيل بموجبها استرجاع أزيد من 560 قطعة فنية وأثرية تابعة لفترة ما قبل التاريخ، وكذا للفترتين البيزنطية والرومانية، بالإضافة إلى كمية تقدر بأكثر من 5472 قطعة نقدية، من بينها 1227 كانت موجهة للتصدير بطريقة غير شرعية للخارج من الفضة والبرونز مؤرخة من نفس الفترتين التاريخيتين سالفتي الذكر.وحسب ذات المصادر، فإنه وبفضل مساعدة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية وكذا المكتب المركزي الوطني أنتربول تونس، تمكنت الجزائر خلال سنة 1999 من استرجاع إحدى عشرة قطعة أثرية تابعة للفترة التاريخية الرومانية المسروقة من المتاحف والمواقع الأثرية المتواجدة بالمنطقة الشرقية والتي عثر عليها في تونس، ومن بين هذه القطع الأثرية تمثال نصفي ورأس تمثال يمثلان امرأة من الرخام تمت سرقتهما سنة 1996 من متحف المسرح الروماني لمدينة قالمة، بينما البقية سرقت سنة 1995 من المواقع الأثرية لتبسة ولم يتم التبليغ عنها في حينها.تجدر الإشارة إلى أنه وبفضل التعاون الدولي تم الحصور خلال سنة 2002 و2004 على مستوى دور البيع في المزاد العلني بفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية على لوحتين زيتيتين تحملان عنوان''la Becque'' و''La Bishe morte'' بالإضافة إلى رأس تمثال من الرخام يمثل الإمبراطور الروماني ماركوس، هذه التحف الفنية الثلاث تعرضت للسرقة من متحف زبانة بوهران والمتحف البلدي بسكيكدة خلال سنتي 1985 و,1996 والتحفتين الزيتيتين سالفتي الذكر تخضع حاليا للمساعي الضرورية قصد استرجاعها، في حين تمكنت السلطات من استرجاع واستلام القطعة الأثرية التي تمثل الإمبراطور ماركوس خلال شهر ديسمبر الماضي من السنة الماضية.