ها قد تعززت الساحة الدينية الإسلامية بعالم بهي الطلعة سمي على بركة الرب ''الشيخ طوني بلير''، يقرأ القرآن بشكل يومي ربما أكثر من المسلمين ذاتهم، ويستلهم منه للمرحلة القادمة أو كما قال الداعية الجديد الشيخ طوني!. لكن ما كبح المتفائلين بالتوبة المتكررة لشيخ وزراء الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، والذي كان آخر رجوع له نحو الله الكاثوليكي بعد أن كان متعبدا لإله البروتستانت في واشنطن بخصوص الآلام المضاهية لآلام المسيح في فيلم ميل غيبسون والتي ألبسها الشيخ طوني رفقة مشائخ أخر في العالم للشعب العراقي، وهو الذي جعل الإله في واشنطن يرشحه لتوبته هذه لمنصب وسيط سلام في الصراع التاريخي في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وربما شيخنا الجليل يحضر نفسه وفقا لتعاليم إلهية، لا ندري إن كانت شرقية أو غربية لمهام أخرى، تجعل كتّاب السيناريوهات، وفارغي ''الشغل'' والروائيين في العالم ومسودي الصحائف تجعل منه نسخة ثانية ل ''ديانا'' جديدة .. تلك الأميرة الشقراء التي ملكت عقل ولب دودي الفايد ومئات الملايين من البشر في العالم، لو لم تمحها ألوان بشرة كوندي وسلوكاتها في الأرض .. ملكت قلوبهم وعقولهم وهم يقرؤون قصصا عن قرب إسلامها ضاهت أو فاقت قصص ''كوستو'' والأربعين حرامي. ويبدو أن شيخنا الجليل المنضم حديثا لعالم المشيخة، قد ازداد فقها لأبعاد اللعبة، وسذاجة العربان ''العرايا'' من الماء إلى الماء، وشدة سرعة نسيانهم للتاريخ والجغرافيا. وما على صاحب الحلزون العنيد الروائي رشيد بوجدرة إلا مقاضاة هذا المعتوه الذي استولى على عبارة من عباراته المسندة إليه منذ عشرات السنين، وهو يؤكد فيها قراءته اليومية للقرآن الكريم رغم تبنيه للفكر الإلحادي، للجمالية العظيمة التي تصبغ هذا النص المقدس .. فحذار يا شيخ طوني من السطو على أفكار وتصريحات الآخرين!.