أسدل الستار أول أمس، على فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية الذي احتضنته ولاية تمنراست على مدار أسبوع كامل بتتويج الفرق الموسيقية الحاصلة على المراتب الأولى في مسابقة الموسيقى والأغنية الأمازيغية، حيث اختارت لجنة التحكيم برئاسة الملحن ''يوسف عبد العزيز'' المدعو ''بازو'' الخروج عن قواعد التحكيم الخاصة بالمهرجانات الوطنية من خلال تقييم كل جهة مشاركة على حدى دون إجراء مقارنة بين الجهويات الثلاث (خنشلة، تمنراست وبجاية). وحسب رئيس اللجنة فإن قوة المنافسة بين الفرق المشاركة وتقارب المستويات كان سببا مباشرا في اتخاذ هذا القرار، والمسابقة تندرج في إطار الطبعة الأولى للمهرجان الذي يهدف أساسا إلى التعريف بالتراث الموسيقي للأغنية الأمازيغية وعليه فإن المهم هو التواصل بين الفرق المحتكمة والاحتكاك فيما بينها وليس المنافسة. وعن الجوائز فقد رصدت محافظة المهرجان ستة أصناف حيث عادت جائزة أحسن فرقة عصرية لمجموعة ''ديميا'' للموسيقى الشاوية وفرقة نجوم الأهقار من تڤرت وفرقة الكسوف من بجاية، حيث قدرت الجوائز ب 150.000 دج لكل فرقة، فيما تحصلت كل من فرقة ''اقاودار'' من خنشلة وفرقة ''الطاسيلي'' على جائزتي أحسن فرق فولكلورية وتقدر الجوائز ب 150.000 دج. وحصد كل من ''الخير ايدين تاتي'' عازف على آلة الموندول و''حبال بن بوشري'' على آلة الناي على جائزتي أحسن عازفين. واختير كل من منصف حراث من فرقة ديهيا ومجيد عبد العالي من فرقة الطاسيلي وجمال حقاس من فرقة ''تامزا'' على جوائز أحسن ثلاثة أصوات شابة قدرت قيمتها الإجمالية ب 135.000 دج. وللإشارة فقد تم تكريم الفنان الحرفي ''عبد الله مصباحي'' الذي يعد من الأصوات المحلية الأكثر انتشارا في المنطقة، كما تم تسليم جائزة تشجيعية للفنانة ''فاطمة بلحاجة''. أما سهرة الاختتام والتي احتضنها المسرح البلدي لتمنراست فقد كانت من إحياء عميد الأغنية القبائلية الفنان ''لونيس آيت منڤلات'' الذي أبدع بألحانه الرائعة وكلماته الشعرية الملتزمة وأدائه الفني المحترف، لينقل الجمهور وعلى مدار ساعتين في رحلة فنية إلى أعالي جبال جرجرة، لتمتزج النغمة القبائلية مع الأجواء الصحراوية في لوحة فنية كان التجاوب الكبير للجمهور جزءا مهما منها. واختتم الحفل بتقديم عدد من العروض الفولكلورية المتنوعة لكل من فرقتي التحويسة الباتنية وفرقة غرداية وفرقة التوارڤ موسيقى التابعة لبلدية برج عمر ادريس. والجدير بالذكر أن محافظ المهرجان ''فريد بقبائي'' على هامش السهرة الافتتاحية قال أنه لابد من الأخذ بعين الاعتبار بأن المهرجان يقدم طبعته الأولى وبالتالي ومن الطبيعي أن تشوبه بعض النقائص، على أن تحاول المحافظة تداركها خلال الطبعات المقبلة بغية إخراجه من الطابع الوطني إلى المغاربي أو الدولي لم لا. كواليس - أكدت عدة فرق أن لجنة التحكيم لم تقيم كل الفرق رغم أنه كان من المقرر أن أغلبها مشارك أغلبها ضمن المنافسة. - سجلت الفرق المشاركة استياءها من طريقة التحكيم التي لم تخضع للقواعد العادية. - شهد حفل توزيع الجوائز مشاركة من الفنانين الكبار منهم جمال علام وآيت منڤلات اللذين شاركا في عملية توزيع الجوائز كنوع من التشجيع للفرق المشاركة. - عرفت السهرة الأخيرة توافد عدد كبير من الجمهور الذي لم يتمكن أغلبه من حضور الحفل بسبب صغر ساحة المسرح البلدي. - لاحظ كل من جمال علام وآيت منڤلات سوء تنظيم المهرجان متأملين تدارك الأمر في الطبعات المقبلة.