أبرز خير الدين غضبان رئيس الكتلة البرلمانية للأحرار في المجلس الشعبي الوطني، أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية لأفريل القادم التي تعد محطة فاصلة لترسيخ الديمقراطية الحقة في الجزائر وهي ديمقراطية تتقوى بممارسة الحق الانتخابي في اختيار أقوى البرامج وأكثرها قيمة وحملا للهموم والانشغالات وبناء جزائر التجديد والتقويم وفق أسس صلبة لا تهتز تحت أي طارئ وظرف. وقال غضبان في الندوة الصحفية التي نظمتها أكاديمية المجتمع المدني الجزائري وعرفت من خلالها باللجنة الدولية لدعم ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة لاستحقاق الربيع، أن المشاركة القوية في التصويت الانتخابي، يفوت الفرصة على دعاة المقاطعة والكرسي الشاغر، وكلهم يرددون خطابا تشاؤم تعطي الانطباع الخاطئ، أن الجزائر لم تتقدم خطوة للإمام رغم الإمكانيات. لكن هذا الطرح المبالغ فيه الذي يسود ما تحقق وما أنجز، يقفز على حقائق الأشياء، ولم يمنحها حق قدرها من القيمة والاعتبار، قاعدته المقدسة '' خالف تعرف'' . وذكر غضبان بان كتلة الأحرار التي يمثلها 33 نائبا في المجلس الشعبي الوطني، وتحتل رابع قوة من حيث عدد المقاعد التي انتخب عليها 55 ألف مواطن في التشريعيات، تساند كل حركة تدعم ترشح الرئيس بوتفليقة للرئاسات القادمة والعمل على فوزه في العهدة الثالثة المعول عليها لاستكمال البرنامج الوطني والخروج الأبدي من تداعيات المأساة الوطنية أكثر قوة بالمصالحة والتضامن. ولهذا الأساس وقفت كتلة البرلمانية للأحرار بالمجلس الوطني الشعبي، موقف المساند للجنة الدولة لدعم الرئيس بوتفليقة في الانتخابات المقبلة، وهي لجنة أعلن عنها في العاصمة البريطانية لندن يوم 29 جانفي الماضي، برئاسة الإعلامي الجزائري المعروف د.محمد مصدق يوسفي، واحتوائها على شخصيات فاعلة في المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني وإطارات سياسية وغير سياسية من الجزائر والعالم العربي وأوروبا وأمريكا. وعن هذه اللجنة قال احمد شنه الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري أن المبادرة فريدة من نوعها من حيث الظرف والرسالة المحمولة والتشكيلة. ذلك أن هذه اللجنة التي تنطلق في عملها للتحسيس بجدوى الاقتراع الرئاسي وترافق حملة المرشح بوتفليقة إلى حين الإعلان عن نتائج الانتخابات غايتها مواجهة الخطاب التيئيسي التشاؤمي الذي يروج سموما سياسية ويدعي زورا وبهتانا أن الجزائر لم تتقدم خطاة إلى الأمام، وان رهان التنمية فيها لم يكسب. وحسب شنه الذي أعطى قراءة سياسية أخرى، فان الخطاب التشاؤمي الذي يكثر مع المواسم الانتخابية،يحمل حسابات شخصية ضيقة مع السلطة، وأفكاره يعاكسها الواقع المعيش الذي يظهر أن الجزائر تعيش أوج التطور والديمقراطية وحرية التعبير والكلمة بدليل أن المنتقدين للنظام السياسي يروجون للطرح النقيض ولو عن طريق المغالاة والافتراء، عبر منابر وطنية. وشدد خير الدين غضبان على دعم مبادرة اللجنة الدولية التي تتولى مهمة تنوير الرأي العام في الخارج بالمشاريع المحققة في جزائر بوتفليقة، وخيار المصالحة التي تعد اكبر المكاسب على الإطلاق، خاصة وأنها تصبو إلى ترسيخ ثقافة التسامح والجدل بالتي هي أحسن بعيدا عن التراشق الكلامي المولد للعنف والضغينة. ويحمل المنتخبون الأحرار قناعة راسخة بان الجزائر في ظل الرئيس بوتفليقة، خطت خطوات كبرى، يعترف بها الأعداء قبل الأبناء، وهم أول من بادروا إلى الإعلان عن مساندتهم لتعديل الدستور، وترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة ثالثة، يستكمل بموجبها المشاريع الكبرى والإصلاحات، وجاء هذا في لقاء نظم بفندق الرياض سيدي فرج. وتعد إصلاحات ضرورية لتعزيز الصرح المؤسساتي حسب نائب الأحرار في المجلس الشعبي الوطني السيد سعداوي سليمان الذي شدد على كسر الحواجز بالذهاب إلى عمق الجزائر والالتقاء بمواطني الأحياء والمداشر لإقناعهم بجدوى المشاركة في الانتخابات الرئاسية دون السقوط في خطاب التيئيس المدغدغ للمشاعر محاولا جرها إلى المقاطعة التي لا تخدم الجزائر في شيء.