أشرفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نواره سعدية جعفر على فعاليات إطلاق المخطط الوطني للطفولة الذي اعتمد على أربعة محاور أساسية تتضمن عدة مجالات ذات الصلة بحياة الطفل، وتتعلق خصيصا بالحقوق والتشريع والصحة والتربية والحماية. كما ركز المخطط على ''مبدأ النوعية'' ووضع آليات ''تحسين المعطيات الحالية'' والمتعلقة بالسياسات والبرامج الوطنية المتخذة والإنجازات المحققة في مختلف الجوانب المتعلقة بالطفولة. ولهذا الغرض فإن المخطط جاء ليشتمل على كل المعطيات الخاصة بالمجهودات المبذولة في مجال الطفولة ويحدد وسائل تقييمها وتحسينها حسب الاحتياجات ويضع آليات العمل المنسق والموحد بين كل الأطراف المعنية بمجالات الطفولة من بينها الهيئات والقطاعات والمنظمات والجمعيات. ومن هذا المنطلق فإن المخطط - حسب المسؤولين على إنجازه - يركز أساسا على مبدأ الانتقال في مجال التكفل بفئة الطفولة ''من مرحلة العلاج إلى مرحلة الوقاية''. وترافق آليات تنفيذ المخطط الوطني للطفولة عملية جديدة سميت ب''مخطط اتصال لترقية حقوق الطفل'' والذي يهدف إلى ''نشر ثقافة حقوق الطفل لفائدة كل العاملين والمهنيين في مجال الطفولة''، ويشمل برنامج مخطط الاتصال هذا تنظيم ورشات إعلامية تكوينية للتعريف بمختلف مجالات حقوق الطفل وإصدار مجلات وإعداد مطويات تتناول الموضوع علاوة على إعداد برامج لبث ومضات إشهارية لفائدة الجمهور الواسع. وللإشارة فإنه سيتم أيضا وضع هيئة لمتابعة تنفيذ المخطط يشارك فيها المختصون في المجال. ويذكر أن عمليات الإعداد الميداني لهذا المخطط كانت سنة 2007 بتنظيم ورشات عمل شهدت مشاركة ممثلين عن وزارات وقطاعات وهيئات وجمعيات، حيث تم الانتهاء من إنجازه واعتماده خلال الثلاثي الأول من سنة 2008 وفضلا عن هذا المخطط - كما قالت السيدة جعفر - توجد برامج أخرى تعمل الوزارة حاليا على وضعها موضع التنفيذ بمشاركة المؤسسات الوطنية وتتمثل في مخطط الاتصال لترقية الطفل والإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد الأطفال.