كشف بشير فني، مستشار مكلف بملف الطفولة بالوزارة المنتدبة للأسرة وقضايا المرأة، عن الإطلاق الرسمي للمخطط الوطني للطفولة غدا، الذي سيجري تنفيذه خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2009 و2015 بهدف تحقيق مجهود وطني شامل وموحد في مجال رفاهية الطفل الجزائري والنهوض بهذه الشريحة من المجتمع. ويرمي المخطط الوطني للطفولة، حسبما نقلته أمس وكالة الأنباء الجزائرية، إلى تحسين ما تم إنجازه في مختلف المجالات الخاصة بالطفل، حيث أنه يركز على "مبدأ النوعية" ويضع آليات تحسين المعطيات الحالية والمتعلقة بالسياسات والبرامج الوطنية المتخذة والإنجازات المحققة في مختلف الجوانب ذات الصلة بالطفولة، وتتعلق خصوصا بالحقوق والتشريع، الصحة، التربية والحماية. أما عن مضمون المخطط، فقد أكد ذات المتحدث أنه يشمل كل المعطيات الخاصة بالمجهودات المبذولة في مجال الطفولة، ويحدد وسائل تقييمها وتحسينها حسب الاحتياجات، ويضع آليات العمل المنسق والموحد بين كل الأطراف المعنية بمجالات الطفولة، من بينها الهيئات والقطاعات والمنظمات والجمعيات. ومن هنا فإن المخطط يهدف إلى تحقيق مجهود وطني شامل وموحد في مجال رفاهية الطفل مع التركيز على مبدأ الانتقال في مجال التكفل بفئة الطفولة من مرحلة العلاج إلى مرحلة الوقاية. ومن جهة أخرى، أعلن نفس المسؤول أن هذا المخطط الوطني للطفولة يرافقه في عملية التنفيذ، مخطط اتصال لترقية حقوق الطفل قصد نشر ثقافة حقوق الطفل لفائدة كل العاملين والمهنيين في المجال. كما يشمل أيضا مخطط اتصال تنظيم ورشات إعلامية تكوينية للتعريف بمختلف مجالات حقوق الطفل، وإصدار مجلات وإعداد مطويات تتناول الموضوع، علاوة على إعداد برامج لبث ومضات إشهارية لفائدة الجمهور الواسع. وستعكف على متابعة تنفيذ المخطط هيئة من المختصين في المجال.