أكد الفنان كاتشو انه لا يجد أي مشكلة في أداء الأغنية الشاوية بكلمات عربية موضحا أن ما يهمه كفنان هو محاولة إرضاء الجمهور من خلال الاجتهاد في توصيل رسالته الفنية بأبسط الطرق إلا أن آداء الطابع الشاوي باستعمال العربية كان سببا أساسيا في الانتشار الكبير لهذا الطابع الفكلوري الموسيقى الذي ظل محصورا لسنوات ضمن حدود محلية ضيقة. وفي ذات السياق استشهد كاتشو بالمطرب عيسى الجرموني الذي لم يؤد خلال مسيرته الفنية سوى موالين باللهجة الشاوية إلا أن فنه و آداءه وحرصه على الحفاظ على التراث الموسيقى الشاوي نصبه عميدا على الأغنية الشاوية وعلى هذا الاساس نفى كاتشو في تصريح ادلى به الى جريدة الحوار على هامش مشاركته ضمن سهرات المهرجان الوطني للثقافة والموسيقى الامازيغية الذي تحتضنه ولاية تمنراست هذه الايام ان يكون اداؤه للطابع الشاوي بكلمات عربية مساسا باصولها او تنكرا للهوية المحلية واوضح بهذا الخصوص ان الامر مجرد توجه فني يعتمد على المزج بين الايقاع الشاوي والكلمة العربية البسيطة وذلك بهدف تقريبه من باقي مناطق الوطن خاصة غير الامازيغية منها بغية اخراجه من حدود الهضاب العليا إلى الحدود الوطنية وحتى العالمية ، وعن رأيه حول واقع الأغنية الأمازيغية أوضح كاتشو أن الأغنية الأمازيغية مازالت تحافظ على أصلها رغم كل المخاطر التي أضحت تهددها على غرار باقي الطبوع الموسيقية الجزائرية بفعل عدد من الفنانين الجدد الذين أصبحوا يتسابقون على الإساءة لكل من هو تراث شعبي من خلال انشغالهم بتحقيق الربح على حساب القيمة الفنية لما يؤدونه و في هذا السياق أشار كاتشو إلى غياب دور الهيئات المعنية و على رأسها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة التي لم تصبح حسبه قادرة على حماية الموروث الموسيقى الجزائري ولا على حماية الفنان من السرقات التي أصبح يتعرض لها من قبل أشباه الفنانين الذين غزوا سوق الموسيقى بتكريس رداءة اثرت سلبا على الذائقة الموسيقية للجمهور الجزائري، من جهة أخرى انتقد كاتشو إهمال حصة '' ألحان وشباب '' للموروث الشعبي الجزائري و تركيزهم على تقديم كل ما هو أجنبي رغم ثراء الموسيقى الجزائرية موضحا أن النجاح الجماهيري الذي لاقته الحصة كان من الممكن أن يكون فرصة لإعادة بعث وإحياء التراث الفني، الذي ما زال يرزح تحت وطأة النسيان.