تاسف نجم الأغنية الأوراسية كاتشوعن الوضع الماسوي الذي يتعرض له اخواننا في غزة جراء العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد هذا الشعب الاعزل وابدى الفنان مساندته ودعمه الكامل فنيا وانسانيا لاجل نصرة القضية الفلسطينية.كاتشو الذي شارك في التجمع الاخير الذي نظمته وزارة الثقافة بمعية الفنانين امام مقر المسرح الوطني مؤخرا تضامنا مع شعب غزة يحدثنا في هذا الحوار عن مساندته لغزة وعن جديده الفني. شاركت مؤخرا ضمن المسيرة الاحتجاجية المنظمة بالمسرح الوطني تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة.ما تقيمك للوضع الذي يتعرض له اخواننا الفلسطنيين؟ ** في الحقيقة هي ماساة انسانية وما يقوم به الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني الاعزل مجزرة لا تغتفر وانا كفنان وكانسان اضم صوتي الى كل الفنانين الجزائريين والعرب واندد بهذا الوضع الكارثي وانا مع نصرة القضية الفلسطينية ومستعد للدعم والمساندة فنيا وانسانيا.والتجمع الاخير الذي نظمته وزارة الثقافة والذي شارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين دليل واضح على رفضنا وتنديدنا بهذا الوضع الماسوي ووقوفنا وقفة شعب واحد مع اخواننا في غزة. نعود الى فعاليات مهرجان الموسيقى والأغنية الأمازيغية الذي شاركت فيه مؤخرا بتمنراست، كيف وجدت هذا المولود الثقافي الفني في نسخته الأولى؟ ** في الحقيقة إقامة هكذا مهرجان سيكون له دور مهم في التعريف بالأغنية الأمازيغية وإخراجها من قالبها المحلي وشخصيا لا أرى أي فرق بين أداء الطابع الشاوي باللغة العربية الشاوية فأنا ليست لدي أي عقدة لا من الإيقاع الشاوي ولا القبائلي أو أي إيقاع آخر، ويجب أن أشير هنا إلى أن العربية ساهمت بطريقة أو بأخرى في انتشار الأغنية الشاوية كما أن المستمع بدأ يتعود على هذا النوع الموسيقي الاخذ في الانتشار. باعتبارك اسما لامعا في سماء الأغنية التراثية ما تقييمك لمستوى الأداء الفني الجزائري؟ ** في الماضي كان مستوى الأغنية الجزائرية في المستوى ويرجع الفضل في ذلك إلى أعمدة الموسيقى الجزائرية الذين اثروا الساحة الفنية الجزائرية بأجمل و أرقى الأغاني. أما اليوم فاقر بكل أسف أن الأغنية الجزائرية تعيش مرحلة من الانحطاط والرداءة التي انحدرت بالأذن الموسيقية للجمهور فأصبح يميل إلى الأغاني الهابطة. وماذا عن الأغنية الشاوية؟ ** مازالت الأغنية الشاوية في الجزائر تحافظ على لونها وأصالتها ونغمتها، على الرغم من انجرافها عن طابعها نوعا ما مقارنة بالشكل الذي كان تقدم به سابقا وذلك بسبب ظهور نخبة الشباب الذين أساؤوا لهذا النوع من الموسيقى بعد احترامهم للقواعد التي تميز الأغنية التراثية الأصيلة. عرفت الأغنية الشاوية في الماضي حضورا قويا للعنصر النسوي الذي سجل غيابا كبيرا خلال السنوات الاخيرة في رايك ماهو سبب هذا الغياب؟ ** حقيقة اصبحت الأغنية الشاوية مؤخرا تفتقر للعنصر النسوي، فلحد الساعة لم نجد من ----سيخلف الفنانة ''زوليخة '' لا صوتا و لا حضورا ، كما لا يخفى على الجميع أن الأغنية الشاوية قد ظهرت بقوة على الساحة الفنية، إلا أنها وقعت في فخ التجارة كغيرها من الطبوع الجزائرية الأخرى، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فان بعض المنتجين الذين يبحثون عن الربح السريع يفرضون رأيهم على الفنان، ويجعلونه بلا قرار ولا أية رسالة فنية هادفة، وذلك بسبب طغيان ''سماسرة الفن'' على الساحة الفنية، وارى أن هذا قد يكون سببا مباشرا في تراجع الصوت النسوي المؤدي لهذا الطابع الغنائي. يعمد الكثير من مطربي الأغنية الشاوية إلى المزج بين الشاوية ومختلف الطبوع الجزائرية الأخرى، وأنت واحد من هؤلاء، ما هو دافعك الى ذلك؟ ** هذا صحيح فأغلب مطربي الأغنية الشاوية أضحوا يمزجون بين الشاوي والراي لما له من صيت عالمي كما أنه موروث وطني وملك لكل الجزائريين، وأنا شخصيا باعتباري شاوي لا أستطيع أن أمنع أي فنان من استعمال كلمات شاوية في أغانيه ونفس الشيء بالنسبة لمغني الراي، ضف إلى ذلك أن مؤدي الأغنية الشاوية وجد نفسه متقوقعا في القالب المحلي باعتبار أن اللهجة محلية ولا يفهمها عامة الناس وبالتالي وجد نفسه مضرا للاستعانة بالراي في أغانيه حتى تلقى نصيبها من الانتشار ومع ذلك استطاعت الأغنية الشاوية أن تفرض نفسها على الساحة الفنية، كما لا يخفى عليك أن أول فنان عربي غنى في الأربعينيات بالأوبرا هو عميد الأغنية الشاوية ''عيسى الجرموني'' وهو شاوي لم يقدم خلال مسيرته الفنية سوى مقطوعتين باللهجة الشاوية أما باقي أغانيه فكانت باللغة العربية. وإذا رجعنا إلى الهوية فأنا أمازيغي مائة بالمائة، وإذا عرفت أنني عندما أدخل الكلمات العربية على الأغنية الشاوية سأخدم الفن فلا أتوان في ذلك. أصبح اسمك مكرسا لمهرجان تيمقاد الدولي في أغلب دوراته، وفي المقابل يشتكي عدد من الفنانين إقصاءا سنويا من التظاهرة ما تعليقك؟ ** أنا لست الديوان الوطني للثقافة والإعلام ولا اللجنة المنظمة لهذا المهرجان، انا فنان كباقي الفنانين، حتى أن السلطات المحلية والولائية ومديرية الثقافة لولاية باتنة ليس لها دخل في استدعاء أو إقصاء أي مطرب، وعليه برمجتي على مستوى هذا المهرجان تكون كنظرائي لا أكثر ولا أقل، وما أريد إعلامك به أننا (نحن فنانو الأوراسي) قد طالبنا من الجهة المنظمة لمهرجان تيمقاد أن يكون الافتتاح محلي بالرحابة والقصبة لا أن يكون مخصص كل سنة لفنان مشرقي وهو الأمر الذي يثير إزعاجنا كفنانين و أبناء منطقة تيمقاد. علمنا أنك زرت بيت الله الحرام رفقة نخبة من الفنانين، ألم تفكر بعد أدائك مناسك الحج التوجه إلى الإنشاد كما فعل بعض الفنانين على غرار الشاب جلول؟ ** الحج هو واجب وفرض وأحمد الله عز وجل أنني زرت البقاع المقدسة، أما فيما يتعلق بالتوجه إلى الانشاد فأنا حقيقة لم تراودني فكرة التوجه إلى الأنشودة والأغنية الدينية، وفي المقابل أحرص على تأدية الأغنية الملتزمة على أن يكون الموضوع هادف أعالج به مختلف المواضيع الاجتماعية، فقد خصصت ألبومي الجديد الذي أعكف حاليا على انجازه لمعالجة عدد من المواضيع الاجتماعية إلى جانب عدد من الأغاني المستمدة من التراث الشاوي.