تؤكد المؤشرات أن شعبة تربية النحل مرشحة للتطور أكثر عبر ولاية الطارف بالنظر إلى توفر هذه المنطقة الواقعة بأقصى شمال شرق البلاد على مساحة غابية معتبرة تقدر ب 160 ألف هكتار، وأزيد من 20 ألف خلية عصرية يتراوح إنتاجها ما بين 8 إلى 12 كلغ من العسل حسب ما علم من مدير المصالح الفلاحية. وأوضح نفس المسؤول أنه أصبح من الأولوية إعطاء تربية النحل المكانة التي تستحقها بهذه الولاية، وذلك من خلال الاهتمام الجدي بتنمية تربية النحل ومضاعفة إنتاج العسل، مشيرا إلى أن برنامج تنمية هذه الشعبة من شأنه أن يسمح لها بالاندماج في القطاع الفلاحي لتصبح عامل إنتاج ضروري بالنسبة للاقتصاد المحلي ومولدا لمناصب الشغل والثروة. وفي تطرقهما للانشغالات المعبر عنها من طرف مهنيي القطاع والمتعلقة بالآثار السلبية للانتاج الفوضوي التي تشهده منطقة التعسيل، أكد كل من مدير المصالح الفلاحية ومحافظ الغابات أن السلطات العمومية تلزم تقديم شهادات صحية لثروة النحل قبل تحويل النحل إلى المناطق المختارة لهذا الغرض. من جهته أوضح رئيس الجمعية المحلية لمربي النحل أن الخطر يصدر على الخصوص من مربي النحل القادمين من ولايات مجاورة بخلاياهم في أوقات محددة من السنة، حيث يضعون الخلايا بشكل فوضوي بمناطق تتوفر على العسل، مضيفا أن ذلك يتسبب في ظاهرة لدى النحلة تسمى ''النهب'' والتي لها تأثيرات وخيمة على ثروة النحل، يضاف إليها غياب محتمل للمراقبة البيطرية. لكن رئيس هذه الجمعية المهنية أكد على إصرار مربي النحل على النهوض بإنتاج العسل وذلك بتطوير التعاون مع الفلاحين.