في أول رد فعل من المؤسسة الدينية الرسمية بالسعودية على العدوان الإسرائيلي على غزة، أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة بيانا دعت فيه ''المسلمين -حكومات وأفرادا- إلى نصرة أهل غزة''، جاء هذا البيان في الوقت الذي تواصلت فيه بيانات وفتاوى العلماء السعوديين - من خارج المؤسسة الرسمية - الداعية لنصرة غزة، وجاء آخر هذه الدعوات من الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين، الذي أصدر بيانا طالب فيه ''حكام المسلمين إلى المسارعة بعمل سياسي واقتصادي من شأنه أن يوقف اعتداء الإسرائيليين على غزة. واعتبر الشيخ ابن جبرين في بيانه: ''أن رمي شعب غزة بالصواريخ والقاذفات وإهلاك حرثها ونسلها وقتل وجرح المدنيين والعسكريين فيها، لم يكن ليتأتى لولا إيقان العدو بضعفهم وقلة حيلتهم وهوانهم حتى على أقرب الناس إليهم''، وأوضح ''أن هدف الاعتداء يتمثل في إبادة المسلمين الذين يصفهم بالإرهابيين لا لشيء إلا لأنهم قاموا بالدين الإسلامي، وكذلك مدافعتهم عن أنفسهم وعن أسرهم دفع الضعفاء بقدر ما يستطيعون''.، وقالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة في بيان أصدرته أمس بشأن مجزرة غزة: ''اللجنة تابعت بكل أسى وحزن وألم ما جرى ويجري على إخواننا المسلمين في فلسطين وفي قطاع غزة على الخصوص من عدوان وقتل للأطفال والنساء والشيوخ وانتهاك للحرمات وتدمير للمنازل والمنشآت وترويع للآمنين، ولا شك أن ذلك إجرام وظلم في حق الشعب الفلسطيني''، بحسب وكالة الأنباء السعودية. ودعت اللجنة في بيانها عموم المسلمين للوقوف إلى جانب أهل غزة ونصرتهم، قائلة: ''هذا الحدث الأليم يوجب على المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب والوسائل، تحقيقا لأخوة الإسلام ورابطة الإيمان، كما أصدر 66 عالما وقاضيا سعوديا بيانا آخر طالبوا فيه جموع الأمة الإسلامية ب''نصرة أهالي غزة، ومساعدتهم ماديا ومعنويا، كل بحسبه''، مطالبين الحكومة المصرية بفتح ''معبر رفح بصفة دائمة''، ووجه أيضا الدكتور سلمان العودة نداء ، ''وخاصة العاهل السعودي والرئيس المصري''، من أجل الوقوف ''بصراحة وقوة'' أمام إسرائيل، والعمل على لم شمل الفرقاء الفلسطينيين، وفك الحصار عن غزة.