شكلت نبتة الصبار أو الهندي أو كرموس النصارى كما يطلق عليه بالعامية، موضوع نقاش مطول في إحدى الحصص التلفزيونية التي تعنى بالصحة وآخر الابتكارات على قناة ''ت.أف.''1 الفرنسية هذه الفاكهة الفصلية ذات الأشواك أصبحت قيمتها كبيرة لدرجة أن لترا واحدًا من زيت الصبار يباع ب 1000 أورو في أوروبا، أي ما يعادل 100 ألف دينار جزائري ولاستخلاص لتر واحد من زيت هذه النبتة يتطلب الأمر جمع ما لا يقل عن 800 كلغ منها. وأبرز أحد المختصين أثناء النقاش أن الصبّار المنتشر في عدة مناطق بالجزائر وبخاصة القبائل، يعتبر بمثابة كنز أو منجم ذهب، نظرًا للخصائص العلاجية للزيت المستخلص منه. وقد تنقلت فرقة المحققين بالقناة الفرنسية إلى الريف المغربي حيث أنشأت تعاونية فلاحية لهذا الغرض، وأوضحت معدة البرنامج أن مخابر أوروبية تهتم حاليا بهذا الزيت المستخلص من الصبار، وتسعى في القريب العاجل إلى إدراجه (زيت الهندي) في مركبات وتكوينات الغسول وكريمات التجميل، مع التفكير في فتح أخرى بالجزائر، فقد حان وقت التفكير في استثمار مناجم الذهب المشوّك إن صح التعبير لجني منافع اقتصادية، عوض الاكتفاء ببيعه في الأسواق وعلى أرصفة الطرقات. ويذكر أن الصبار، وقبل أن تفكر المخابر الأوروبية في إدراجه على قائمة المواد الخاصة بالتجميل، كانت جداتنا تستعملنه كقناع طبيعي لنضارة وشد الوجه.