عاد الحديث مؤخرا داخل حركة مجتمع السلم إلى حضور كتلة المعارضة داخل المجلس الشورى للدورة المقررة في 14 من هذا الشهر، و تم التداول بقوة خبر التوصل إلى شبه إتفاق ينهي بصفة رسمية حملة المقاطعة التي تشنها المعارضة منذ المؤتمر الرابع لكافة الدورات المجلس التي عقدت لغاية الآن .تكلمت العديد من الوجوه القيادية في حركة مجتمع السلم عن إمكانية عقد دورة المجلس الشورى لأول مرة بحضور كافة أعضاءه، بعد قرار المقاطعين بحضور هذه الدورة المزمع عقدها في نهاية الأسبوع القادم ، حتى وأن الخبر لم يترسم بعد بصفة نهائية وقطعية بيد أن هذه الوجوه تكلمت حول الموضوع بنوع من التحفظ وتدوالت الأمر من باب أن حضور هؤلاء يكون لإبداء حسن النية للحوار بشان نقاط الخلاف العالقة. وقد جاء هذا التحفظ من الجانبين سواء من المكتب التنفيذي أو من بعض الوجوه البارزة في المعارضة التي لا تريد المغامرة بتأكيد أو نفي الخبر الذي يتم تسويقه بطرق غير مباشرة وانتظار ما ستسفر عنه الأحداث، ولو أن كل المعطيات تشير إلى أن حضور جميع الأعضاء في جلسة ستعقد لأول مرة مكتملة النصاب. وبعيدا عن التكهنات وعن لغة القراءات بشأن مساعي الوساطة ودورة المجلس الشورى التي ينتظر أن تتطرق للأزمة الداخلية، يعقد رئيس الحركة أبو جرة سلطاني اليوم ندوة صحفية ينتظر أن تخصص لحصيلة الحركة خلال سنة 2008 المنقضية، إضافة إلى التطرق لنشاطات حمس التضامنية مع أهالي غزة، وينتظر أن يكون موضوع الوساطة ومساعي الصلح بعيدا عن الندوة لأن الأمور تطبخ حسب الكثيرين على نار هادئة وأبو جرة لايريد حتما لأي أحد التشويس عليها.