أعلن رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني عن تحديد مهلة شهر واحد فقط لدراسة ملفات معارضيه حالة بحالة، قبل أن تصدر الحركة قرارات بشأنهم، وذلك من خلال أربع لجان تم استحداثها وأوكلت إليها مهمة بحث مطالب معارضي رئيس حركة حمس، موضحا بأن مبادرة الصلح بلغت نهايتها ولا مجال للعودة إلى نقطة الصفر. * وبدا أبو جرة سلطاني في لقاء نظمه أمس بالمركز الدولي للإعلام عقب اختتام الدورة العادية لمجلس الشورى، جد صارم اتجاه معارضيه، موضحا بأن ملف الانقسام داخل حمس قد طوي نهائيا، بعد أن اتخذ مجلس الشورى -وهي أعلى هيئة ما بين مؤتمرين- جملة من القرارات، أهمها تصنيف ملف الغاضبين عن القيادة ضمن الملفات المطوية بصفة نهائية، وجعل الميدان والتجربة والاختبار المحك لقياس جدارة وكفاءة كل مناضل في الحركة، إلى جانب إعطاء الشرعية الكاملة لكافة مؤسسات الحركة، والإعلان رسميا عن بلوغ مبادرة الصلح مرحلتها النهائية، لكن مع الإبقاء على الباب مفتوح أمام المناضلين، لكن بصورة فردية، وليس بمنطلق انتمائهم إلى جماعة التغيير، التي يتزعمها العضو القيادي في حمس عبد المجيد مناصرة، والتي طعنت في كيفية تنصيب هياكل الحركة، بسبب إقصاء كافة الأسماء التي جهرت بمعارضتها لأبي جرة سلطاني. * كما قرر مجلس الشورى في دورته الأخيرة إنشاء أربع لجان، تتكفل بدراسة ملفات المعارضين حالة بحالة، وذلك في أجل شهر واحد فقط. ودعا أبو جرة إلى ضرورة الاهتمام خلال الاستحقاقات الرئاسية القادمة بالجبهة الاجتماعية، مجددا مطلبه برفع حالة الطوارئ، وكذا توسيع الديمقراطية والحريات والاهتمام أكثر بفئة الشباب، مبررا دعمه المطلق لترشح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة بأربعة أسباب حصرها في جهود الرئيس التي أفضت إلى استقرار الجبهة الاجتماعية، وترقية مسار المصالحة الوطنية، إلى جانب برنامج دعم النمو الاقتصادي، ونصرته للقضايا العادلة. * وفي تقليله من شأن هاجس مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة، تساءل سلطاني عن كيفية إصرار الشعب على المطالبة بالتغيير في حين أنه يرفض التوجه إلى صناديق الاقتراع حينما تحين المواعيد الانتخابية، داعيا للتصويت ولو بالورقة البيضاء من أجل إثبات حضوره. * وعلق وزير الدولة عن مقاطعة بعض الشخصيات للانتخابات الرئاسية من ضمنها زعيم الأرسيدي سعيد سعدي، بأن السياسة تحمل معاني عدة، فهي مشاركة ومقاطعة ومعارضة في الوقت ذاته. * وعلى الصعيد الخارجي، أعلن أبو جرة عن تنظيم حفل يوم الخميس بالقاعة البيضاوية بالعاصمة بمناسبة وقف الحرب على غزة، ويتزامن ذلك مع استعداد قيادة حمس إرسال وفد إلى فلسطين للالتقاء بقياديين في حماس، مثمنا موقف الجزائر من العدوان على غزة، قائلا: "إن رئيس الجمهورية قدم أفعالا وليس أقوالا".