توجت الوقفة الإحتجاجية على أحداث غزة الأخيرة شملت فنانين ومثقفين ووجوها سينمائية وتلفزيونية، من ممثلين ومخرجين جزائريين أمس بالساحة المقابلة للمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة، بصدور لائحة رفعت لوزارة الثقافة تتضمن بندا يقضي بخصم يوم واحد من أجرة كل العاملين في قطاع الثقافة بالجزائرلمساعدة سكان غزة الجريحة، وهو القرار الذي رحب به ممثلون عن القطاع و على رأسهم وزيرة الثقافة خليدة تومي التي أشادت بموقف الاسرة الثقافية والفنية اتجاه ما يحدث في غزة وشعبها الأعزل. واغتنمت الفرصة لتقدم تعازيها لكل الشعب الفلسطيني الذي يجابه آلة الدمار والحرب الصهيونية، مطالبة إسرائيل بضرورة وقف حملتها التقتيلية الإجرامية التي راح ضحيتها نساء وأطفال أبرياء. و أكدت تومي في مخاطبتها لمكاتب الإعلام و وكالات الأنباء المعتمدة بالجزائر والذين يعملون لصالح أمريكا، أن الجزائر تتمتع بسيادة على أرضها و لم تفتح يوما بابا للخونة و ليس لها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وترفض أن تقام على أرضها قواعد عسكرية، و لم تربطها قط علاقة إقتصادية مع إسرائيل، و لن تقيم أي رابطة مع الدولة العبرية ما لم تتحرر فلسطين. والجزائر كما اوضحت الوزيرة باقية على عهدها مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية حتى تسترجع حريتها المسلوبة، داعية في الاخير الفلسطينيين للإتحاد و التضامن و أن يأخذوا ثورة الجزائر كمثال، ويحذو حذوها. على صعيد مماثل شكر السفير الفلسطينيبالجزائر محمد حوراني الشعب الجزائري على المجهودات الحثيثة التي يسعى من خلالها إلى تأكيد مساندته لشعبه الذي يكافح متصديا بصدره لرصاص الإحتلال. كما ثمن السفير المساعي الحميدة لأسرة الفن في الجزائري، لأنهم يعبرون حسبه عن روح الشخصية الجزائرية الفذة، وعن الجزائري الذي دفع الغالي والنفيس من أجل تحرير أرضه، ويتوق لمساعدة الحركات التحررية التي تناضل عبر العالم وعلى راسها القضايا العربية. ومن جهته اعرب مطرب الراي الشاب خالد الذي لم يتخلف عن تسجيل حضوره في هذه الوقفة التضامنية عن استيائه وألمه العميق للمآسي الانسانية التي تقترفها قوات العدو الصهيوني، والتي تخلف سقوط أرواح الأبرياء من نساء وأطفال، وقال أن منتظر الزيدي هو الرجل الوحيد الذي استطاع أن يرهب من كان متسببا في دمار الكرة الأرضية .