الوزيرة تومي رفقة الفنانين للتضامن مع غزة خرجت وقفة وزارة الثقافة بحضور تومي وابرز الوجوه الفنية والثقافية في الجزائر عن الإطار الذي رسم لها من تنديد فني بالشعر والكلمة فقط إلى مشروع مسيرة شعبية استطاع الشباب الذي قادها أمس من توجيهها لمسافات قصيرة إلى باب عزون، ثم باتجاه حي ديدوش مراد قبل أن تطوقها مصالح مكافحة الشغب التي توزع أعوانها في لمح البصر في كل مكان بوسط العاصمة. * * خليدة تومي: "فضائيات عربية تنقل الحدث والقواعد الإسرائيلية لازالت على تراب دولها" * * حرق العلم الإسرائيلي ودهسه بالأقدام و شعارات لنصرة فلسطين والدعوة إلى الجهاد وذرف الدموع ووجوه عابسة ونبرات حزينة ومعطوبي الثورة التحريرية يذكرون بمجازر الاستعمار و و و و... كلها صور متفرقة مهربة من الشارع الجزائري الذي سئم الكلام وأصبح يتحايل بما أوتي من فرص ليترجم رفضه لما يجري في غزة إلى مسيرات وشجب بأعلى صوت ووصف، تحولت الوقفة التضامنية لوزارة الثقافة مع غزة صبيحة أمس أمام المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بساحة بور سعيد إلى مشروع مسيرة شعبية قاده مجموعة من الشباب الذي فضل مشاركة الوسط الفني والثقافي في الجزائر وقفته وبذل ما في وسعه من جهد وعناد للوصول بالتجمع إلى أبعد نقطة، فقد حاول المشاركون من شباب ونساء وأطفال توجيه المسيرة إلى ناحية ساحة الشهداء، أين عادوا أدراجهم قبل أن يتقدموا كثيرا بعد أن تفاجأوا بوجود أعوان الأمن. ورغم ذلك زاد إصرارهم عندما وجهوها إلى الجهة المعاكسة بهدف الوصول إلى شارع ديدوش مراد، إلا أن قوات الأمن تمكنت من تطويقها وإفشال مشروع المسيرة الشعبية. * عاشت الشروق أجواء التنديد والاستنكار وتقربت من بعض الشباب الذي صرخ بصوت واحد "كرهنا التفرج على جرائم إسرائيل في أطفالنا دون أن نحرك ساكنا"، لتضيف امرأة قدمت رفقة ابنها وهي تبكي بحرقة "اقسم أن النوم فارقني منذ القصف، أصبحت أتخيل أطفالي، وزاد خوفي عليهم لما شاهدت مشاهد مفزعة عن مذبحة الطفولة". * هذه الآراء لم تختلف كثيرا عن صرخات الفنانين الجزائريين الذين قدموا من كل أنحاء الوطن ليسجلوا وقفتهم التضامنية على غرار الشاب خالد الذي عبر عن ألمه الكبير حيال ما يحدث، وديب العياشي وزين الدين بوشعالة، وصالح أوقروت وزوجته فاطمة بلحاج، ونسرين وقريقش ومنشد الشارقة نجيب عياش والشاعر سليمان جوادي وحكيم دكار وجمال دكار والمخرج زموري وبهية راشدي والعماري ومحبوب وفوغالي والمناعي وجمال بن صابر والإعلامي جلال، قائمة الفنانين الذين هبوا مفزوعين طويلة عكسها تواجدهم بكثرة في ساحة بورسعيد، ملبين الوقفة التي دعا إليها كل من المسرح الوطني والديوان الوطني للثقافة والإعلام وانضم إليها الشارع العاصمي رافعا العلم الفلسطينيوالجزائري، مؤكدا على الوقفة اللامشروطة التي سجلها التاريخ ويعرفها كل العالم "الجزائر مع القضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة". *