تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس عشر بالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وشهد فجر امس محاولات اختراق وتوغلات لقوات الاحتلال من عدة محاور في القطاع تصدت لها المقاومة الفلسطينية وأوقعت عددا من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال بين قتيل وجريح. دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على غزة أكثر من ألف هدف مدني. وشملت تلك الأهداف جامعات ومدارس ومستشفيات ومساجد ومنازل وهو الأمر الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى، في الأثناء، واصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه الجوي على عدة مناطق مختلفة من قطاع غزة، كما واصلت مدفعية جيش الاحتلال دك عددا من منازل الفلسطينيين مما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين لم يتم حصرهم إلى الآن بسبب رفض جيش الاحتلال وصول طواقم الاسعاف إلى مكان الضحايا. وأغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر أمس على منزل في حي الشاطئ للاجئين قرب مدينة غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وجرح 15 آخرين. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم شقيقان في غارة جوية إسرائيلية على شارع العجارمة شرق جباليا شمال القطاع، وقالت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان أن المشفى استلم جثامين ثلاثة شهداء وجميعهم من عائلة واحدة. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على قطاع استهدفت عددا من المنازل اضافة الى مصنع للخياطة والساحة الخلفية للمستشفى الاوروبي جنوب القطاع ما ادى الى تدمير الجدار الخلفي للمستشفى وتكسر عدد كبير من نوافذه''، وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الهمجي الإسرائيلي على القطاع منذ بدايته في 27 ديسمبر 2008 إلى 810 شهداء وأكثر من 3350 جريحاً بينهم 235 طفلا و 93 امرأة بحسب الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطواري بغزة. من جهة ثانية قالت مجموعات حقوقية وإنسانية إن إسرائيل تستخدم قذائف وصواريخ محرمة دوليا بهجومها على قطاع غزة حيث أن معظم المصابين في قطاع غزة إما محترقون أو مبتورو الأطراف جراء استخدام أنواع من الأسلحة غير التقليدية. وكانت الحكومة الإسرائيلية ردت أمس على قرار مجلس الأمن بمزيد من القتل في غزة وإصرار على استمرار العدوان فشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة من القطاع شملت منطقة جباليا ودير البلح ومخيم النصيرات وخان يونس وبيت لاهيا ومنطقة الشيخ زايد وحي الزيتون أسفرت عن استشهاد نحو 20 شخصا بينهم عدد من الأطفال والنساء.