أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرا عن سلسلة تدابير في المجال الثقافي معربا عن رغبته في التخلص من ''الأعراف والتقاليد'' والترويج ل''هوية ثقافية فرنسية''. وفي خطاب ألقاه في نيم أعلن ساركوزي أن دخول المتاحف سيكون مجانيا للشباب وأنه سيتم إنشاء متحف لتاريخ فرنسا وتقديم 100 مليون يورو إضافي سنويا للحفاظ على التراث. وأشاد الرئيس الفرنسي بالإصلاح والتغيير للترويج ''للهوية الثقافية الفرنسية'' وسخر من ''النخبة'' التي ''تتمسك بالأعراف والتقاليد''. ودافع عن مشروعين ثقافيين مثيرين للجدل وهما إنشاء فرع لمتحف اللوفر في أبوظبي والمعرض الأخير للأمريكي جيف كونز في قصر فرساي. ووعد ساركوزي بأنه اعتبارا من الرابع من أفريل سيكون دخول المتاحف والمعالم الأثرية مجانيا للشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة والأساتذة. وكانت وزارة الثقافة أجرت خلال النصف الأول من العام 2008 اختبارا بإعلان مجانية الدخول إلى 14 مؤسسة وطنية واختبارات محددة في المتاحف الباريسية لجذب الشباب. وأظهرت دراسات أن إعلان المجانية التامة رفع نسبة رواد المتاحف لكنه استمر في جذب فئة الزوار نفسها. وأحدث ساركوزي مفاجأة بإعلانه إنشاء ''متحف تاريخ فرنسا'' في ''موقع رمزي لتعزيز الهوية'' الوطنية. وقال ''ليس لدينا أي متحف كبير يستحق هذا الاسم'' لإظهار تاريخ بلادنا. وتعهد ساركوزي بإضافة الميزانية السنوية الخاصة بالتراث ب100 مليون يورو طيلة فترة رئاسته.