وضع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والأمير الوليد بن طلال، حجر الأساس لإنشاء قاعات اللوفر الجديدة التي ستستضيف الآثار الفنية الإسلامية وسط حضور غالبية السفراء العرب المعتمدين في فرنسا ووزراء سابقين وشخصيات اقتصادية وثقافية وإعلامية عربية وفرنسية. ويقوم المشروع على بناء قاعات ذات هندسة محدثة بمساحة 6000 متر مربع، يعلوها سقف متحرك ومتماوج من الزجاج والصلب، يراد له أن يذكر بالبساط الطائر وفق ما قاله أحد مهندسي المشروع ''هيوغ دوتون''. وينتظر أن يتم الانتهاء من أعمال المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 86 مليون يورو. وقالت وزيرة الثقافة: إن (الميزانية متوفرة) وإن الاهتمام منصب على (إنجاح المشروع لما له من مدلولات ثقافية وفنية وحضارية وسياسية). ويساهم الأمير الوليد بمبلغ 17 مليون يورو، وتعد مساهمته الأكبر بعد الدولة الفرنسية، التي تساهم بعشرين مليون يورو. وقدم السلطان قابوس بن سعيد مبلغ 5 ملايين يورو، وقدم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مبلغا مماثلا. ومن الشركات تبرز (توتال) وشركة (لافارج) وكلتاهما حاضرة بقوة في العالم العربي. وقدمت الشركتان مبلغ 5,8 مليون يورو. وفي الكلمة التي ألقاها، قال الأمير الوليد إن (الشكر واجب لفرنسا، التي أتاحت لنا أن نعرض الفن الإسلامي في أحد اشهر متاحف العالم). وأعرب الأمير الوليد عن أمله في أن ينفذ المشروع في أسرع وقت، وركز الرئيس الفرنسي في كلمته على المساعي التي تبذلها فرنسا لوصل الحوار وتفادي صدام الحضارات، والتنازع بين الغرب والشرق ومن أجل السلام، مشددا على صداقة بلاده ل''العالم العربي الذي أريد أن أمكنه من الحصول على الطاقة النووية السلمية، ومن أجل التنمية ولمحاربة الفقر والتطرف''.