تطرق الدكتور حسين أبو النجا ذو الأصول الفلسطينية في محاضرته التي ألقاها أول أمس بقاعة بشير منتوري بالعاصمة تحت عنوان ''اليهود في الرواية الفلسطينة''، إلى البنية العقلية للرواية الفلسطينية من خلال تمظهر اليهود ليس كشخصية روائية فقط، إنما كعامل أساسي من العوامل التي تصوغ الوجدان العربي وتشكله على الرغم من إرادته، كل ذلك من أجل الصياغة الموضوعية لرؤية عربية حقيقية قادرة على مواجهة كل ما يقوم به الصهاينة. كما ذكر المحاضر بجرائم الكيان الصهيوني التي يمارسها على شعب أعزل مضيفا ''يخجلني أن أعيش في زمن حسني مبارك ومحمود عباس الممثل غير الشرعي للدولة الفلسطينية، صحيح -يقول أبو النجا- أنني أنتمي إلى حركة فتح لكنني أرفض فكرة التقسيم والانشقاق التي وصل إليها المقاومون في فلسطين التي زادت في تأزم الوضع''، مضيفا أن الصراع بين حركة فتح وحماس غذته بعض الأنظمة العربية التي تقف اليوم إلى جانب الكيان العبري والتي سهلت لليهود في عام 1948 عملية دخولهم إلى فلسطين، موضحا أن مصر التي شاركت في الحرب العربية الإسرائلية الأولى عام 48 لم تفعل ذلك إلا دفاعا عن أمنها القومي وليس بدافع استرجاع فلسطين من أيدي العدو، وها هي اليوم- يقول أبو النجا- تثبت خيانتها بعرقلة حركة المساعدات الدولية القابعة على حدودها تنتظر تأشرية الدخول لإغاثة أهالي غزة، خوفا حسب مزاعمها من تحويل أنظار الصهاينة إليها، 26 ألف مصري -يضيف أبو النجا- يعيشون في تل أبيب واندمجوا في المجتمع العبري ويحملون الجنسية اليهودية.