في اليوم الحادي والعشرين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس اليوم الجمعة نشر قواتها استعدادًا لتنفيذ عدد من التوغلات ، فيما واصلت قصف سكان القطاع ليرتفع عدد الضحايا إلى غزة 1130 بينهم أكثر من 335 طفلا ونحو 80 امرأة، إضافة إلى 5136 جريحا نصفهم من الأطفال والنساء وبينهم 450 بحالة الخطر، وبعد مضي هذه الأيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يعتبر مراقبون أن إسرائيل لم تستطع تحقيق النصر الذي حلم بها قادتها، وعلى العكس بدا شبح الهزيمة مخيما، ولاح الاضطراب على تصريحات وتصرفات قادة الكيان العبري. وبالتوازي مع تسارع الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة، بدت الآلة العسكرية الإسرائيلية في سباق مع الزمن لإلحاق أكبر أذى ممكن بغزة بشرا ومنشآت وحتى منظمات وهيئات إغاثية. وواصلت القوات الإسرائيلية هجماتها جواً وبراً وبحراً على أرجاء متفرقة من قطاع غزة بعد يوم دامٍ قتل خلاله 70 فلسطينياً بينهم القيادي البارز في حركة حماس ومسؤول قواتها الأمنية سعيد صيام. وقال سكان غزة إن الطائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات فجرا في أرجاء متفرقة من القطاع وشوهدت سحب من الدخان تتصاعد من عدة أرجاء في غزة.وذكر شهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية نفذت 5 غارات استهدفت منازل في منطقة الحدود المصرية الفلسطينية جنوب رفح، في إطار استهداف الأنفاق. وقصفت الطائرات الإسرائيلية مقر الشرطة الرئيسي وسط خان يونس بثلاثة صواريخ ما ادى إلى تدميره، كما قصفت مبنى قرب كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب نفس المدينة. وذكر الشهود إن الطائرات الإسرائيلية قصفت صباحا محيط مسجد الأمين في خان يونس ومحيط مسجد خالد بن الوليد في المخيم، كما ألقت قنابل دخانية وفسفورية في أرجاء متفرقة من القطاع. وحاولت الآليات الإسرائيلية التوغل في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة وسط أنباء عن وجود شهداء ومصابين ، فيما قصفت طائراتها الحربية موقعًا أمنيًا تابعًا للحكومة المقالة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى إلى تدميره.