واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة من السابع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي، حيث بدأت اليوم التاسع عشر من عدوانها بتشديد القصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة واستمرار محاولات التوغل على عدة محاور وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية. وشهدت الساعات الماضية قصفا عنيفا للشريط الحدودي مع مصر وسط أنباء تحدثت عن أن هذه القوات تستعد لاحتلال هذا الشريط أي جنون هذا ؟..حتى المقابر لم تسلم من القصف الكيان الصهيوني يستمر في إحراق غزة وعدد الشهداء يقارب 1000 وسقط في الساعات ال24 الماضية نحو 70 شهيدا وأكثر من 150 جريحا في غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 975 بينهم أكثر من 300 طفل ونحو 80 امرأة، في حين بلغ عدد الجرحى 4500 نصفهم من الأطفال والنساء. ونفذت طائرات الاحتلال الحربية فجر أمس الأربعاء ثلاثة غارات استهدف آخرها الأجزاء الغربية من غزة، دون أن يعرف بعد الهدف من هذه الغارة. واستهدفت الغارات منزلين في جباليا وشمال منطقة غزة، مما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين وجرح نحو 20 آخرين، بحسب مصادر طبية.كما استمر القصف المتقطع للمناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية من القطاع، واستمرت الاشتباكات بين جنود الاحتلال ورجال المقاومة في هذه المناطق. وقبل ذلك شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات تركزت على شرق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا والمنطقة الغربية، كما استمرت الغارات الكثيفة على الشريط الحدودي في رفح مستهدفة الأنفاق الحدودية مع مصر وعشرات المنازل في المنطقة.، كما قصف الاحتلال منزلا بمنطقة الشيخ رضوان مما أدى لسقوط شهيد وعدد من الإصابات ، كما تم استهداف منطقة عجلين جنوب شرق غزة ، وهناك قصف بشكل متقطع في المناطق الشمالية الشرقية للقطاع. وغطت سحابة الدخان الأبيض أجواء كبيرة شمال غزة جراء إطلاق قنابل دخان وقنابل غاز وقنابل فسفورية. من ناحية أخرى، زعم جيش الاحتلال انه يلتزم بالقانون الدولي وذلك ردا على الاتهامات الموجهة إليه باستخدام قنابل فوسفورية في مناطق مدنية خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة والذي كانت بلدة خزاعة أولى ضحايا هذا النوع من القنابل. وقال متحدث باسم الجيش الصهيوني زاعما ان ''استخدام أسلحتنا يتم في إطار الحدود المشروعة للقانون الدولي". وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت أن ''هذه الذخائر التي تستخدمها إسرائيل مماثلة للذخائر التي تستخدمها كل الديمقراطيات الغربية، ومنها الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي''.وفي هذا السياق دعت فرنسا إسرائيل إلى الامتناع عن استخدام القنابل الفوسفورية في قطاع غزة، مشيرة الى تأثيرها السام على السكان، وقال اريك شوفاليي المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين ان فرنسا تشارك منظمة هيومان رايتس ووتش في مطالبتها السلطات الإسرائيلية بعدم استخدام هذه الأسلحة نظرا الى طبيعتها السامة والكثافة السكانية في غزة