كشف البروفيسور بن قايد على اسماعيل رئيس الجمعية الوطنية لأمراض الجلد ورئيس مصلحة الأمراض الجلدية لمستشفى مصطفى باشا في تصريح خص به ''الحوار''، على هامش أشغال الندوة الوطنية للإجماع حول تشخيص، علاج والوقاية من الإصابة بالأورتيكاريا المزمنة، أن إطلاق العمل بوحدة معالجة البهاق على مستوى مصلحته مازال حبيس الأدراج، بالرغم من مرور أزيد من 8 أشهر على إجراء أول عملية لزرع خلايا الميلانوسيت بالجزائر ونجاحها الباهر. وأكد بن قايد علي أن مصلحته قد تلقت وعودا من قبل مدير المستشفى السيد يحيى دهار بتوفير التجهيزات الطبية اللازمة في أقرب الآجال لتتزامن مع انتهاء تكوين الفريق الطبي المختص في علاج هذا الداء، بهدف إتقانها ومن ثم الشروع في تطبيقها بمصالح طب الجلد عبر كامل التراب الوطني وبالعيادات الخاصة، حسب ما نصت عليه تعليمات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في ماي 2008 عقب إشراف البروفيسور الفرنسي ''إيفان غوتني'' على العملية. وفي رده على سؤال مدى إمكانية تطبيق التقنية الحديثة على المرضى المصابين بالبهاق والمتمثلة أساسا في زرع خلايا الميلانوسيت، كشف البروفيسور بلقايد علي أنه وعلى الرغم من سهولة العملية ونتائجها المشجعة إلا أن ليس كل المصابين بالبهاق معنيين بها، فالطبيب المختص وحده من يقرر أي الحالات يمكنها الخضوع للعلاج وهذا بعد الكشف على المصاب وإجرائه مجموعة من التحاليل وفحوصات بالأشعة فوق البنفسجية. وقال محدثنا إن العلاج بهذه التقنية يشبه إلى حد ما علاج مرضى السرطان فهناك من يوصف لهم العلاج الكيميائي وآخرون العلاج بالأشعة وآخرون بالجراحة وهذا متوقف على نوعية الداء المصنف ضمن مجموعة الأمراض النادرة أو اليتيمة ودرجة انتشاره في جسم المريض. ولطمأنة المرضى الطالبين للعلاج ممن ضاقت بهم المصلحة، قال بلقايد علي قال إن عليهم التحلي بالصبر لأنه حتى وإن تم العلاج الفعلي للمرض في بعض حالاته إلا أنه يبقى محل البحث العلمي والكشوفات المخبرية نظرا للأسباب المبهمة للمرض، فهناك - كما أوضح البروفيسور - من المختصين من يرجعه إلى القلق ومنهم من يقول إنه ناتج عن خلل في الغدد ودراسات أخرى تؤكد أن العامل الوراثي يلعب دورا كبيرا في ظهوره، ويبقى الشروع في العمل بالوحدة حبيس توفير التجهيزات والأدوية اللازمة من طرف إدارة المستشفى.