وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش المؤتمر ال21 لطب الجلد الذي احتضنته المكتبة الوطنية، أوضح السيد بن قايد علي أن عيادة طب الجلد لمستشفى مصطفى باشا الجامعي ستعرف إجراء عملية زرع جلد لفائدة مصاب بمرض البهاق يقوم بها الأخصائي الفرنسي المعروف في هذا المجال ايفان غوتيي• و"تتمثل هاته التقنية الجديدة والمتطورة في زرع قطع من الجلد السليم على البقع المصابة للمريض، مما يسمح له تدريجيا باسترجاع اللون الطبيعي لبشرته" يشرح المختص ذاته• و"سيتم عرض عملية الزرع التي تجرى لأول مرة في الجزائر على الطلبة والمختصين في أمراض الجلد في نقل حي" يوضح السيد بن قايد علي، مؤكدا أن هذه التقنية الجراحية من شأنها "منح أمل جديد للمصابين بهذا الداء الذين يزداد عددهم السنة تلو الأخرى"• كما ذكر ذات المختص في هذا السياق بأن البهاق وإن كان ليس بالمرض الخطير أو المعدي، إلا أن تأثيراته السلبية على الناحية الجمالية للشخص بسبب ظهور بقع مائلة للبياض مع تفاوت في درجات لون الجلد لها وقعها الكبير على نفسية المصاب• وفيما يتعلق بالمؤتمر ال21 لطب الجلد الذي تستمر فعالياته على مدار يومين أوضح السيد بن قايد علي أن الهدف من هذه التظاهرة العلمية "ذات المستوى العالي" والتي عرفت مشاركة "واسعة" للمختصين، "التعريف بالطرق الجديدة المنتهجة في علاج الأمراض الجلدية من خلال التكوين المتواصل"• وسيتناول المحاضرون بالتحليل والدراسة موضوع الفيروسات التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطانات الجلدية باختلاف أنواعها وكذا الأمراض التي يصعب التكفل بها• كما سيعكف المشاركون على دراسة ومناقشة الشق المتعلق بالأمراض والالتهابات المنتشرة في الأوساط الاستشفائية والتي "يجدر التحلي بالحذر واليقظة تجاهها"• وفي هذا الإطار أبدى السيد بن قايد أسفه لوضع العديد من المؤسسات الاستشفائية الوطنية التي "تنتشر فيها الالتهابات بسبب انعدام النظافة والرمي العشوائي للنفايات التي تحتوي على مواد سامة وخطيرة"، داعيا إلى اعتماد سياسة وطنية لتسيير النفايات في الأوساط الاستشفائية من أجل وضع حد لهذا "الإهمال الخطير"•