عقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت إجتماعًا مصغرًا بحثت فيه قرار بوقف لإطلاق النار أحادي الجانب، فيما تضاربت المواقف داخل الجيش الإسرائيلي بشأن أهمية وقف إطلاق النار دون القضاء على حركة ''حماس'' المقاومة ويقول الخبراء ان القرار الإسرائيلي بوقف اطلاق النار من جانب واحد يهدف الى حرمان حماس من تحقيق اي مكاسب سياسية، والضغط عليها لقبول شروطها الخاصة بتطبيق المبادرة المصرية. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت يوم الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية ستصوت على الخطة، التي تأتي بعد أقل من 24 ساعة على توقيع واشنطن وتل أبيب على مذكرة تفاهم تهدف إلى وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.وقالت مصادر عبرية إن الاتفاق هو الذي أقنع اسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار ، حيث بقي رئيس الهيئة الأمنية السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد في القاهرة للتشاور مع المسؤولين المصريين، بشأن المبادرة المصرية للتوصل لتهدئة. وحمل جلعاد موافقة اسرائيل على وجود عناصر من حماس على معبر رفح إلى جانب الحرس الرئاسي الفلسطيني، والمراقبين الأوروبيين ، ولكنه سيقدم لائحة بأسماء 5000 فلسطيني تطلب أن لا يسمح بدخولهم القطاع في أي حال من الأحوال وتعتبر دخول أي منهم خرقا لوقف إطلاق النار. وحسبما ذكرت وكالة ''سما'' الإخبارية تطالب إسرائيل أن يكون معبر رفح هو المعبر الرئيس للفلسطينيين في قطاع غزة لإعفائها من المسؤوليات الأخلاقية عن الأوضاع في القطاع. وبعد وقف إطلاق النار سيبدأ الجانب الإسرائيلي والفلسطيني مهمة التفاوض على الخطوات القادمة وفق خطة واضحة وجدول زمني صارم، بحيث ينتهون من إعداد الاتفاق للانسحاب الإسرائيلي المنظم والآمن ونظام تشغيل المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة. ويؤكد المراقبون أن الطرفين، يريدان هذه المدة الزمنية لكي يستطيع كل منهما تسويق مشروع وقف النار لجمهوره والظهور بمظهر الفائز. ومع أن الجيش الإسرائيلي يعتبر نفسه قد أحرز هذه الصورة بواسطة اغتيال سعيد صيام، إلا أنه يخشى من انجاز شبيه يحققه مقاتلو حماس في اللحظة الأخيرة، ولذلك يواصل الغارات والقصف بكل شراسة ويهدد باغتيال المزيد من قادة حماس. يشار الى ان رايس قالت بعد توقيع مذكرة تفاهم مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني ان المذكرة هي عبارة عن ضمانات أمنية تقدمها الولاياتالمتحدة لإسرائيل عبر المساعدات التقنية وتبادل المعلومات الاستخبارية لوقف تهريب الأسلحة الى حركة حماس ومراقبة الحدود، واعتبرت رايس أن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة في منع إعادة تسلح حماس ووصول الأسلحة اليها، وحملت وزيرة الخارجية الأمريكية مجددا حماس مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في غزة.