وذلك بعدما حصلت على تعهدات مصرية أمريكية لمنع تهريب السلاح إلى القطاع، على أن يتم البحث في المسائل الأخرى مثل فتح المعابر في إطار ترتيبات دولية محددة. اعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في تصريح من واشنطن بأن "النهاية ليست بالضرورة أن تكون باتفاق مع حماس، بل يجدر أن تكون بترتيبات ضد حماس". وبحسب ما تناقلته مصادر دبلوماسية فإن إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد يأتي بعد حصول تل أبيب على تعهدات بأن تقوم مصر بإغلاق الأنفاق التي يتم من خلالها تهريب السلاح إلى غزة، مع موافقة الولاياتالمتحدة على توفير التقنية اللازمة لرصد وتدمير هذه الأنفاق قبل فتح المعابر والحدود. وكانت ليفني وقعت مع نظيرتها الأمريكية كوندوليزا رايس في واشنطن اتفاقا للمساعدة في منع عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة في إطار الجهود الرامية إلى ضمان التوصل إلى وقف إطلاق النار. وقالت رايس إن مذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين ستعمل على تحسين عملية تقاسم المعلومات بينهما من أجل الحيلولة دون وصول الأسلحة إلى حركة حماس في غزة و"تحديدا من إيران". وكان المجلس الأمني الاسرائيلي المصغر بحث امس السبت ما حمله المفاوض الإسرائيلي عاموس جلعاد من تفسيرات وإيضاحات حول رد حركة حماس بخصوص المبادرة المصرية. وأضاف أن الاجتماع سيبحث إمكانية إعلان وقف أحادي لإطلاق النار في قطاع غزة بعدما تحققت الأهداف السياسية للعملية العسكرية، مع الإشارة إلى وجود تيار داخل الحكومة الإسرائيلية يطالب بالاستمرار في الحرب. وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في حكومة إيهود أولمرت أن المجلس الأمني المصغر سيصوت لصالح قرار وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة حتى دون التوصل إلى اتفاق مباشر مع حركة حماس. ووفقا للمسؤول الإسرائيلي ، ستبقى قوات الاحتلال داخل القطاع لفترة غير محددة يفترض أن تلتزم حركة حماس والفصائل الأخرى خلالها بوقف إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية، مع التهديد بمعاودة العمليات العسكرية إذا لم تتقيد بذلك. غير أن مصادر إعلامية أخرى ذكرت أن العمليات القتالية ستتوقف لكن دون انسحاب قوات الاحتلال، مع بقاء المعابر مغلقة إلى حين التوصل إلى ترتيبات دولية تمنع حركة حماس من إعادة تسليح نفسها. و من المتوقع أن تستضيف القاهرة اليوم الأحد اتفاقا جديدا للتهدئة يحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يواصل زيارته للمنطقة اذا تم التصويت على وقف اطلاق النار من جانب واحد في اسرائيل . من جانبها اعلنت حماس على لسان ممثلها في في لبنان أسامة حمدان وفقا لمصادر اعلامية أن "المقاومة ستستمر" في حالة وقف إطلاق نار إسرائيلي من جانب واحد مع بقاء قوات الإحتلال في غزة. وأضاف حمدان انه في كل الاحوال "لن يحل وقف اطلاق نار من جانب واحد المشكلة لانه طالما بقيت قوات الاحتلال في قطاع غزة فان المقاومة ستستمر وسيؤدي ذلك الى استمرار المواجهة". وتابع ان "الهدف الاسرائيلي من وقف اطلاق نار من جانب واحد هو الهروب من استحقاقات نتائج العدوان اكثر من اي شئ اخر