تعرض الدولي الجزائري مجيد بوقرة لضغوطات رهيبة من اللوبي الصهيوني بالعاصمة الاسكتلندية غلاسغو، بعد أن حاول ارتداء شارة سوداء على ذراعه في مباراة أمس الأول مع رانجرس ضد نادي فالريك. وذلك تعبيرا كما قال ''عن تعاطفي مع إخواني وأخواتي في غزة، وللتعبير أيضا عن سخطي من العدوان الإسرائيلي على فلسطين''. وقد تناقلت خلال اليومين الأخيرين العديد من العناوين الصحفية الإنجليزية والاسكتلندية خبر اعتزام بوقرة التعاطف مع أهالي غزة المحاصرين والذين يتعرضون لمجزرة رهيبة من الكيان الصهيوني. وأضاف بوقرة في تصريحات للصحافيين: ''أعتقد أنه من واجبي كمسلم إظهار مساندتي لإخواني وأخواتي في غزة ضد وحشية العدوان الإسرائيلي، كما أني أبلغت الإدارة أني لن أشارك في أي مباراة ضد نادي إسرائيلي''. وقد نفى متحدث باسم الفريق أن يكون النادي قد منح الضوء الأخضر للاعبه من أجل حمل الشارة السوداء، لأن الفريق لا يريد أن يعرض لاعبه إلى عقوبة من طرف الاتحادية الاسكتلندية لكرة القدم. في حين أكد الناطق باسم لجنة أنصار غلاسغو أن على بوقرة الامتثال لسياسة النادي. وبغض النظر عما إذا كان بوقرة قد حمل الشارة أم لا في مباراة ليلة أمس، فإن خطوته تعد شجاعة في حد ذاتها. حيث تحدى الجميع وأظهر مساندته لسكان غزة الذين يتعرضون لمذبحة وسط عجز العالم عن وقف العدوان الصهيوني وإنقاذ الأبرياء هناك. وقد أثارت تصريحات بوقرة الشجاعة سخط الجالية اليهودية في غلاسغو، حيث قال متحدث باسم مجلس يهود غلاسغو إن ''على بوقرة ألا يقوم بحركة تساهم في تأجيج المشاعر ضد اليهود في اسكتلندا.'' أما رئيس الجمعية الاسكتلندية من أجل مساندة فلسطين، نيك نابيار، فأشاد بخطوة بوقرة الشجاعة، قائلا: ''نريد أن يقتدي جميع الاسكتلنديين ببوقرة، كما نريد أن يساند الشعب الاسكتلندي حكومتهم التي عبرت عن سخطها مما يجري في غزة، كما أحيي بوقرة على شجاعته.'' وفي حالة حمله للشارة السوداء، فإن بوقرة قد يتعرض للعقوبة من طرف الاتحادية الاسكتلندية، لأن قوانين الفيفا تمنع إظهار الميولات العرقية والدينية والسياسية في مباراة كرة القدم. وكان بوقرة قد أشاد بلاعب أشبيليا الإسباني، المالي عمر كانوتي الذي أهدى أحد أهدافه لفلسطين، تعاطفا منه مع غزة، وهو ما كلفه عقوبة مالية ب3 آلاف أورو. وكان الدولي الجزائري الآخر جبور قد ارتدى الطاقية الفلسطينية بعد إحدى مباريات البطولة اليونانية مع أيك أثينا، ولكنه لم يعاقب لحسن حظه.