كشف وزير النقل عمار تو أن المدراء والمفتشين الرئيسيين لمديريات النقل ''مسؤولين على معظم حوادث المرور'' التي عرفتها البلاد الى جانب الممتحنين ومدربي مدارس السياقة ''من خلال إهمالهم". وقال وزير النقل خلال اللقاء الجهوي الذي انتظم مساء الجمعة بتبسة أمام مدراء النقل والمفتشين الرئيسيين الذين جاؤوا من 13 ولاية من شرق البلاد أن إطارات قطاع النقل على مستوى ولاياتهم لا يأخذون بجدية إشكالية قانون المرور في التسيير وحماية الأشخاص. وأكد عمار تو من ناحية أخرى أن نسبة 90 بالمائة من حوادث المرور التي وقعت في السنوات العشر الأخيرة بالجزائر تسبب فيها مستعملو الطرقات لاسيما الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 32 و39 سنة والباقي يعود سواء الى حالة الطرقات أو الاعطاب الميكانيكية للسيارات أو أيضا عدم الرؤية الواضحة بسبب التقلبات الجوية، مؤكدا أن حوالي 15000 مركبة للنقل العمومي قد تم سحبها السنة الماضية من السير عبر الطرقات بسبب عدم صلاحيتها . وأشار وزير النقل أن عدد الوفيات في حوادث المرور في ارتفاع متزايد ببلادنا مؤكدا على أن خلال سنة 2007 وحدها سجل وفاة 4177 شخص مضيفا أن هذا العدد إرتفع بنسبة 10 بالمائة خلال الأشهر ال 11 الأولى من سنة 2008 . واشار تو الى أن إجراءات وقائية جديدة سيتم اتخاذها في سنة 2009 بغية تخفيض معدل الوفيات في حوادث المرور منها اللجوء الى دفتر الشروط بالنسبة للنقل الجماعي والرفع من ساعات تكوين السياقة قبل أن يذكر بأن حضيرة المركبات بالجزائر تحتوي على 2,5 مليون من السيارات على اختلاف أصنافها . وكان وزير النقل عمار تو قد اشرف يوم السبت على إعطاء إشارة انطلاق المؤسسة العمومية للنقل الحضري لمدينة تبسة خلال حفل أنتظم بالمناسبة بحضور السلطات المحلية والعديد من إطارات قطاع النقل .