يشكو سكان حي ''المريجة'' بالسحاولة غرب العاصمة، من أشغال الحفر التي كانت قد شرعت فيها إحدى مؤسسات المقاولين الخواص بحجة تمديد قنوات غاز المدينة، كون الحي يفتقر لهذه المادة الأساسية، غير أن أشغال الحفر بقيت مهملة على حالها منذ حوالي 3 سنوات دون أن يتحصل السكان على مادة الغاز الطبيعي، فضلا عن تشويه الأشغال المتوقفة لشوارع وأزقة الحي، وتحويلها إلى مجرد حفر مفتوحة وعميقة تزعج حركة الراجلين وسائقي السيارات على حد سواء. الأسوأ أن الطرقات التي أجريت على مستواها عمليات الحفر لا يتعدى عرضها ال 3 أمتار، ما يعني استحالة الحركة فيها، أما عند تساقط الأمطار فحدث ولا حرج، بسبب تحول الطريق الرئيسي الذي يستعمله الجميع إلى برك مائية عميقة، وأخرى طينية تعرقل حتى حركة حافلات النقل العمومي. هذه الطريق أكد لنا بخصوصها مواطن تقرب من جريدة ''الحوار'' وطرح معاناة باقي سكان الحي، أن كل تلاميذ حي ''المريجة'' مجبرون على استعمالها إذا علمنا أن الحي يشهد نقصا فادحا في عدد المؤسسات التربوية، فهو لا يضم ولا إكمالية واحدة، بل يضطر التلاميذ المتمدرسون إلى التنقل يوميا وعبر الطريق المذكور إلى غاية وسط السحاولة التي تبعد عن حي ''المريجة'' بحوالي 3 كيلومترات. كما أن الحي ما فتيء يزداد كثافة سكانية عاما بعد عام يضيف مصدرنا ما يجعل من الضروري جدا أن تفكر السلطات المحلية في مشاريع لإنجاز مدارس تربوية جديدة للحد من الضغط الحالي المسجل على مؤسسات التربية بالسحاولة، إذا علمنا أن حي ''المريجة'' يضم اليوم حوالي 15 ألف نسمة. من بين أولى انشغالات سكان ''المريجة'' كذلك هو ذلك التذبذب الذي تشكو منه جل سكنات الحي في تمديدات الكهرباء، فغالبا ما يقطع التوصيل بالكهرباء لساعات طويلة وأحيانا لأيام عن جل سكان الحي في ظروف مبهمة تترك الجميع يفكر في أسباب تلك الانقطاعات المتكررة التي لا تأخذ حسب مصدرنا شركة سونلغاز حتى عناء إبلاغ المواطنين بها. آثار أشغال حفر الطريق المتوقفة منذ فترة تسببت بدورها في فوضى عارمة في حركة سير الحافلات، حيث يفرض الناقلون محطات ومواقف عشوائية وفوضوية على مستعملي النقل من سكان الحي، بسبب كثرة المطبات والحفر على مستوى الطريق المذكور آنفا، فيضطر الناقلون إلى استعمال مسالك مرور جانبية وانحرافية قد تتسبب في حوادث مرور خطيرة، فضلا عن تصرفات الناقلين العشوائية كاستعمال السرعة الفائقة، أو حمل عدد ضخم من المسافرين دون مراعاة الضغط الكبير على الحافلة من جهة، ومعاناة المسافرين خاصة النساء منهم في ظل ذلك الضغط من جهة ثانية. بين هذا وذاك يتأسف المواطنون من المعاملة اللامسؤولة التي تقابلهم بها مصالح السلطات المحلية لبلدية السحاولة، بسبب رفضها استقبال المواطنين الراغبين في التعبير عن شكاويهم. حيث أكد مصدرنا أن جل منافذ الاتصال مع أحد مسؤولي البلدية موصدة في وجه المواطنين، بحجة أن الحي لا يمتلك لغاية الآن ممثلين له أوجمعية ناطقة باسمه تمثله.