فتيات أردن أن يكون حفل زفافهن مميزا أن يكون بطعم آخر في زمن الخذلان حولن مواكب الأفراح إلى جنائز واستبدلن الطرحة بالكفن لتزف ملائكة السماء عرائس فلسطين إلى فردوس النعيم إلى مواطن الفداء والشهادة أردن أن يتعلم منهن العالم والعرب معنى الرجولة وتحولن إلى تيجان توضع فوق هامات الأحرار والشرفاء ويكفي أنهن سجلن أسمائهن في الخالدات بأحرف من نور ونار. في كلّ مرحلة نضالية معينة من نضال الشعب الفلسطيني ، تكون مشاركة المرأة الفلسطينية تناسب تلك المرحلة ،ففي مرحلة ما بعد الاحتلال في حزيران 1967 برزت النساء الفلسطينيات المثقفات في النضال الوطني، واللواتي ساعدن في وضع عبوات ناسفة ونقل أموال و مساعدة المقاومين في الأعمال الفدائية بالإضافة إلى دور تربوي ملحوظ ،حيث كان بعضهن من المعلمات والمربيات وبرزت في تلك الفترة أسماء عدة تابعت خطاهن على درب النضال والمقاومة فتيات فلسطينيات ورثن لواء المقاومة لأنهن أدركن أن فلسطين أخذت بقوة غاصب ولن تسترد إلا بقوة مجاهد يعلم علم اليقين أن فلسطين للفلسطينيين وحدهم ومن أمثلة عرائس الشهداء وفاء إدريس (28 عاماً) من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، تعتبر أول إمرة تنفذ عملية فدائية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، حيث نفذت وفاء عملية في شارع يافا بمدينة القدس في 27 يناير ,2002 وقتل خلال العملية إسرائيلي واحد وجرح المئات دارين أبو عيشة (24 عاماً) من مدينة نابلس بالضفة الغربية والتي نفذت عملية على حاجز عسكري إسرائيلي بين مدينتي القدس وتل أبيب في 27 نوفمبر 2002 وجرح خلال العملية جنديان، وتبنت كتائب شهداء الأقصى العملية عندليب طقاطقة من مدينة الخليل (23 عاماً) نفذت هجوما فدائياً في ''سوق محنيودا'' بمدينة القدس بتاريخ 12 أبريل 2002 وأدت العملية إلى مقتل ستة إسرائيليين وجرح 60 آخرين، وتبنت كتائب شهداء الأقصى العملية. هبة ضراغمه (19عاماً) أول فدائية ترسلها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهي من بلدة طوباس القريبة من جنين شمال الضفة الغربية، وأسفرت العملية التي نفذتها في 18 فبراير 2003 عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح عشرات آخرين، عندما حاولت ضراغمه دخول مجمع تجاري بمدينة العفولة هنادي جرادات (28 عاماً) من سرايا القدس، ونفذت العملية في 4 أكتوبر ,2003 في مطعم بمدينة حيفا موقعة عشرات القتلى والجرحى. ريم الرياشي (28 عاماً) وهي أول إمرة من غزة تنفذ عملية فدائية، وأول إمرة ترسلها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لتنفيذ عملية فدائية، ونفذت عمليتها في 14 يناير 2004 ، في معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من20 آخرين، حينما قامت بتفجير حزام ناسف كانت ترتديه في مجموعة من الجنود الإسرائيليين في المعبر. عروس بدلت الثوب الأبيض بالكفن آيات الأخرس (18 عاماً) من مدينة بيت لحم، نفذت هجوماً فدائياً داخل سوبر ماركت، في مدينة القدس في 29 مارس ,2002 وأدت العملية إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة العشرات، وتبنت كتائب شهداء الأقصى العملية وتعتبر آيات الأخرس عروس الشهداء بحق وهي التي كان الجميع يحضر لحفل زفافها ولحنتها لكنها خضبت يداها بحنة من أرض فلسطين وتزينت بوشاح الشهادة واستبدلت ثوب زفافها بكفن العزة والشرف الذي لم يسعف الحظ الكثيرين لارتدائه في زمن الخنوع والذلة هن عرائس فلسطين ممن اخترن دروب الشهادة والدفاع عن الوطن وزفت أرواحهن في مواكب الشهادة فداءا لأرض تستحق الفداء والتضحية