استنكر رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار ما وقع لفريقه وأنصاره بتيزي وزو خلال اللقاء المتأخر عن مشوار البطولة الذي دارت أطواره بملعب ''أول نوفمبر'' أول أمس، وقال سرار إن ما حدث وما عايشه من أحداث سوداء لا يشرّف فريقا كبيرا من طينة شبيبة القبائل، فيما ألقى بعض من زملائه بالمكتب المسيّر والذين كانوا متواجدين ساعة المواجهة باللائمة على الرئيس حناشي الذي كان وراء هذا الشغب على حد تعبيرهم. وفي لحظة غضب أطلق سرار تصريحات ساخنة لما قال في إحداها'' لن تثنينا هذه الحوادث عن مواصلة المسيرة المظفرة، وعند نهاية الموسم سنفتك لقب البطولة شاء من شاء وأبى من أبى''. وبالتطرّق لتفاصيل المواجهة، كان أنصار الوفاق الذين ''حجّوا'' إلى عاصمة جرجرة قد وجدوا صعوبات جمة في ارتياد الملعب بسبب قيام نظرائهم من فريق ''الكناري'' بمنعهم من الالتحاق بالمدرجات، وبعد تدخل قوات الأمن لتفريق المشاغبين، توصلوا للظفر بمقاعدهم، ولكن الحنق لم يتوقف بدليل أن أنصار الشبيبة طاردوهم في الوقت الذي كانت تدور فيه وقائع النزال، لاسيما بعد أن صمد لاعبو الوفاق في وجه الغارات التهديفية التي كان يشنها مهاجمو الشبيبة، فاختلط الحابل بالنابل، ليمتد السيناريو إلى أبعد من المدرجات لما قام بعض أنصار الفريق المحلي باجتياح الميدان وحاولوا النيل من حارس الوفاق محمد الصغير فراجي بواسطة الغازات المسيلة للدموع، فيما توجه بعض منهم نحو زميليه فاروق بلقايد ونبيل حيماني وكذا المدرب عز الدين آيت جودي للنيل منهم، والمعروف أن العناصر المذكورة سبق لها أن تقمصت ألوان الشبيبة كلاعبين أو ضمن الجهاز الفني. وانتهت المباراة لمصلحة المحليين بنتيجة 2- 1، وقع للشبيبة كل من المهاجمين عدلان بن سعيد في د63 وزميله حسين عشيو بعد 7 دقائق من ذلك، وأمضى للوفاق المهاجم نبيل حيماني في د.84 وبات ''النسر الأسود'' رغم الخسارة مثبّتا نفسه في الريادة برصيد 28 نقطة، متقدما عن المطارد الأهلي البرايجي بفارق 3 نقاط، وارتقت الشبيبة إلى المركز ال 11 برصيد 19 نقطة رفقة الاتحادين العاصمي والعنابي ومولودية سعيدة.