غادر أمس، ما يربو عن قرابة ال 18 قاربا شراعيا، من ميناء الجزائر العاصمة بعد وصولهم نهار أمس الأول، لإحياء التظاهرة الرياضية والثقافية التي نظمتها كل من وزارة البيئة والسياحة والتهيئة العمرانية، وكل من النادي السياحي الجزائري وبلدية مرسيليا الفرنسية ونخبة من المغتربين الجزائريين الذين يشتغلون هناك، وقد أعلن ولأول مرة على برمجة الاتحادية الدولية لسباقات الزوارق الشرعية -سباق مرسيليا الجزائر- في الأجندة على مدار كل سنتين بعدما كان مقتصرا على سباق مرسيليا برشلونة فقط. وتلقت أمس '' الحوار '' شروحات من طرف كل من الرئيس المدير العام لنادي السياحي الجزائري'' ها.بلقاسمي'' ، والجزائري المغترب بفرنسا مدير الوكالة السياحية '' أوروبا المتوسط للسياحة '' ابراهيم جلواجي، حول السباق، وأشار المتحدثان إلى عملية الانطلاق التي جرت يوم 29 من الشهر الفارط، من ميناء مرسيليا باتجاه العاصمة الجزائر، وأفرد كل منهما جانبا كبيرا لتوضيح أن المناسبة مهمة بين مدينتين كانت التجارة مزدهرة فيهما لقرون مضت قبل أن تتأثر بفرض التأشيرات في أواخر الثمانينات، أمر أكدا، حوله السعي لتغيير الصورة وتقريبها من أجل إعادة ذلك المنحى ولو بجسور ثقافية وسياحية. وألمح '' جلواجي '' في تصريحاته ل '' الحوار '' ، '' أننا بصدد العمل على تقليص المدة من سنتين إلى سنة واحدة '' وهذا في الإشارة لبرمجة السباق برعاية الاتحادية الدولية لسباقات الزوارق الشراعية، والتي نجح الجزائريون المغتربون في ضم الاتجاه نحو الجزائر بعد رحلة عمل دامت أكثر من 5 سنوات في الأجندة الدولية. للإشارة فقد أجرى تفعيل المسابقة قرابة ال75 رياضيا محترفا وهاويا، بالإضافة إلى طاقم تحكيم، ومخرج سينمائي جزائري مقيم بالمهجر ويعمل مع الكثير من القنوات الفضائية. كما تجدر الإشارة أيضا، إلى أن التظاهرة قد جرت بدعم من عديد المؤسسات الجزائرية والفرنسية وعلى رأسها كل من وزارة السياحة والبيئة والتهيئة العمرانية، التلفزيون الجزائري بقنواته الثلاث، الديوان الوطني لسياحة، بلدية ودائرة مدينة مرسيليا، بالإضافة للمؤسسات وجمعيات رياضية، ثقافية وتجارية من هناك.