وعد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ب ''مفاجأة'' لبناء مرجعية جديدة للقوى الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، تكون بديلا لمنظمة التحرير. وكشف مشعل، خلال حفل تحت عنوان ''وانتصرت غزة'' في العاصمة القطرية الدوحة، ''تحرك تقوم به الفصائل سوف تفاجئ به الأطراف الأخرى لبناء مرجعية وطنية جديدة تمثل فلسطينيي الداخل والخارج وتضم جميع القوى الوطنية الفلسطينية وقوى الشعب وتياراته الوطنية''. وأكد ان منظمة التحرير الفلسطينية في حالتها الراهنة لم تعد تمثل مرجعية الفلسطينيين وتحولت إلى إدارة لانقسام البيت الفلسطيني، كما أعلن في الحفل الذي حضرته عديد الشخصيات بينها على الخصوص الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، رفض ''حماس'' الشروط الإسرائيلية لفتح المعابر مع قطاع غزة مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقال مشعل متوجها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ''إنني أؤكد باسم حركة المقاومة الإسلامية وباسم الأبطال الذين يحتجزون شاليط أننا لن نقبل معادلة فتح المعابر مقابل شاليط ولن نطلق سراحه إلا مقابل الإفراج عن أسرانا ومعتقلينا في سجون العدو وأن التهدئة لن تكون إلا بكسر الحصار وفتح المعابر''. وقال رئيس المكتب السياسي، ''إن المقولة التي تشير إلى أن إسرائيل انسحبت احتراما لإرادة العالم هي مقولة كاذبة وظالمة لكون الكيان الصهيوني أدرك أن كلفة العدوان والاجتياح ستكون باهظة الثمن أمام صلابة المجاهدين، واعتبر مشعل أن نصر غزة بداية لتحرير فلسطين، وقال إن المعركة لا تزال مستمرة سياسيا وعسكريا وبأشكال أخرى وأن إسرائيل لا تزال أياديها على الزناد وبالتالي فإن شعب غزة والمقاومين لم يضعوا بعد السلاح جانبا. حماس تتهم أطرافًا عربية بالتورط في عدوان غزة عبرت حركة حماس على حرصها على وصول المساعدات لقطاع غزة بطريقة آمنة، نافية موافقتها على اتفاق تهدئة يبدأ فيفري المقبل، كما اتهمت أطراف عربية بالتورط في العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس نريد أن تصل المساعدات بطريقة مأمونة وتقوم بعملها آليات شفافة ونزيهة ، وأضاف : بصراحة نحن لا نثق في سلطة دايتون في رام الله ولا اعتقد أنها موثوقة أو نزيهة وبالتالي نحن نحذر من ان ذهاب الأموال إلى هذه السلطة معناه أنها ستصل الى جيوب المسؤولين فيها، واتهم نزال أطرافا فلسطينية وعربية بالتواطؤ في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وقال: استطيع أن أؤكد أن هناك أطرافا فلسطينية كانت تعلم بالضربة (على غزة)، وأيضا هناك تورط لأطراف عربية لا أريد ذكر اسمها كانت تريد استغلال الانهيار الذي كان متوقعا للدخول إلى القطاع.