جدد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أول أمس باديسا أبابا خلال جلسة للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي مواقف الجزائر بشأن الصومال ، بضرورة أخذ ''بعرض الجزائر المتمثل في ضمان نقل فرق من الاتحاد الإفريقي إلى هذا البلد مشيرا إلى أن هذا العمل يعد بمثابة ''مساهمة'' للجزائر في الدعم اللوجيستي لبعثة الاتحاد الافريقي في الصومال طبقا لاتفاق جيبوتي وردا على نداء رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي. كما التزمت الجزائر أيضا بوضع ألبسة عسكرية تحت تصرف فوجين من الجيش الصومالي عقب النداء الذي وجهه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. و بخصوص الوضع السائد في السودان و سيما في منطقة الدارفور ألح مساهل على ''ضرورة'' تمكين السودان من إجراء مسار السلام ومباشرته في أحسن الظروف حتى لا يعرقل إصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني عمر البشير المقررة في حدود منتصف شهر فيفري. و في هذا الصدد ذكر ممثل الجزائر بموقف البلدان الإفريقية الذي يدعو مجلس الأمن إلى ''تعليق'' الإجراء الذي أصدره المدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية في حق الرئيس السوداني عمر البشير. من جهة أخرى أبى مساهل إلا أن يشجع المفاوضات التي تجمع الأطراف السودانية مذكرا بالنتائج التي تخرجت بها قمة الدوحة حول الوساطة العربية الإفريقية بشأن دارفور و التي شاركت فيها الجزائر ب''حيوية". و في هذا الصدد ذكر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية ب''دعم'' الجزائر لمبادرة عقد لقاء آخر بالعاصمة القطرية بمشاركة جميع الأطراف السودانية المتنازعة. في حين أكد في الشأن الموريتاني أن التغيرات غير الدستورية التي طرأت في هذا البلد تبقى ''غير مقبولة'' لا انه ذكر بعدد من ''المتقدمات'' التي تم تحقيقها بموريتانيا. مؤكدا أن القرار القاضي بتنظيم انتخابات بتاريخ ال6 من شهر جوان المقبل يجب أن تكون مفتوحة لكامل الشعب الموريتاني من دون أي تمييز. فضلا عن ذلك دعا المسؤول الجزائري المفوضية الإفريقية إلى التدخل و''المساهمة'' في سير هذه الانتخابات ب''كل شفافية'' و ذلك ما دعت إليه عدة دول افريقية كالسنغال و ليبيا و غامبيا. وخلص مساهل في تدخله إلى الحديث عن الشراكة القائمة بين إفريقيا مع عدد من مناطق العالم مؤكدا على أهميتها.