سيشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال الدورة العادية ال 14 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقرر من 30 جانفي إلى 2 فيفري 2010 بأديس ابيبا حسب بيان لرئاسة الجمهورية صدر أمس الأول.وأضاف نفس المصدر أن الموضوع الرئيسي لهذه الدورة سيتمحور حول "تكنولوجيات الإعلام والاتصال في إفريقيا.. تحديات وأفاق من أجل التنمية". وأوضح نفس المصدر أن جدول أعمال الدورة يتضمن مسائل أخرى من بينها السلم والأمن في إفريقيا خاصة الوضع في دارفور "السودان" وفي الصومال والتطورات في غينيا ومدغشقر وكذا القضايا المتعلقة بالاندماج والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة. كما سيشارك الرئيس بوتفليقة في أشغال القمة ال 22 للجنة رؤساء الدول والحكومات حول تنفيذ "النيباد" والقمة ال 12 لمنتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء حسب البيان ذاته.وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، صرح أمس الأول باديس ابابا أنه تم إبرام اتفاق بين الجزائر وديوان الأممالمتحدة لفتح مكتب للدعم الإقليمي خاص بشمال إفريقيا والساحل. وفي تدخله حول دراسة تقرير الندوة الوزارية حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي عقدت في نوفمبر الفارط بجنوب إفريقيا أوضح مساهل أن هذا الاتفاق الذي أبرم مع مكتب الشؤون الفضائية للديوان سيسهل الاستغلال والاستعمال السريعين لصور فضائية قصد تسيير الكوارث الطبيعية والوقاية منها. وفي هذا الصدد أكد الوزير على "العلاقة الوثيقة" بين الندوة الإفريقية حول تطبيق التكنولوجيات الفضائية في مجال التنمية المستدامة في إفريقيا التي عقدت بالجزائر من 7 إلى 9 ديسمبر 2009 وموضوع الدورة العادية ال 14 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المتمثل في "تكنولوجيات الإعلام والاتصال في افريقيا.. تحديات وآفاق من أجل التنمية". وذكر مساهل أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعا خلال ندوة الجزائر إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال العلوم والتكنولوجيات الفضائية لفائدة التنمية المستدامة للقارة. كما أشار الوزير إلى أن الرئيس كان قد دعا إلى "تناغم العلوم والتكنولوجيات الفضائية مع أهداف المعرفة والتسيير العقلاني للموارد الطبيعية وتقريب الدول والشعوب الإفريقية من خلال تعزيز الاتصالات السلكية واللاسلكية عبر الأقمار الصناعية". وأطلع من جهة أخرى المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأن ندوة الجزائر كانت مناسبة للتوقيع على اتفاق لاستحداث مجموعة من الأقمار الصناعية بين الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا قصد "تبادل المعطيات التي تم جمعها عبر الأقمار الصناعية لكلا البلدين لضمان تسيير أحسن للموارد والبيئة الإفريقية". للتذكير يترأس مساهل الوفد الجزائري في أشغال الدورة العادية ال 16 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التحضيرية للقمة ال 14 للاتحاد الإفريقي التي افتتحت أمس الأول بالعاصمة الإثيوبية أديسا أبيبا.