اشتكى الطلبة الجامعيون القاطنون على مستوى منطقة السمار التابعة لبلدية جسر قسنطينة من الوضعية الخطرة التي يتعرضون إليها كل يوم بسبب انعدام محطة نقل قارة خاصة بحافلات نقل الطلبة، وهو الأمر الذي غالبا ما يتخوفون منه للأخطار التي قد تنجم عن النقل العشوائي للطلبة كما وصفه البعض منهم. وفي السياق ذاته أكد الطلبة أن النقل المخصص لهم غالبا ما يتم على حافة الطريق شبه السريع وهو الشأن الذي يثير مخاوف أغلبهم من إمكانية حصول أية حوادث قد تنجر عن اجتيازهم اليومي للطريق أمام انعدام ممر علوي، خاصة وأن أغلب السائقين لا يحترمون السرعة القانونية الواجب السير بها، زيادة على تذمر السائقين لحالات قطع الطلبة للطريق شبه السريع وخطورتها عليهم. إضافة إلى هذا فإن سائقي حافلات النقل لا يحترمون بدورهم المكان المخصص للنقل على حد تعبير الطلبة، وهو الأمر الذي يجبرهم كل مرة على التنقل من مكان لآخر. كما أضاف البعض الآخر في سياق مغاير أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل إن نقص بعض الخطوط الحيوية التي يكثر عليها التردد زاد من حدة معاناتهم اليومية كخط تافورة والقبة القديمة، حيث يضطرون إلى انتظار حافلة النقل لساعات طويلة ومنذ الصباح الباكر على قارعة الطريق السريع للظفر بها قبل أن يفوتهم موعد الدروس والمحاضرات. ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها طلبة وكوادر المستقبل فإنهم يطالبون من ''مير '' بلدية جسر قسنطينة وديوان النقل الجامعي التدخل لزيادة عدد الحافلات من جهة، مع توفير الخطوط التي تعرف نقصا مسجلا زيادة على تخصيص محطة قارة بهم تقيهم مخاطر الحوادث ومتاعب التنقل من جهة ثانية.