أعرب العديد من الطلبة الجامعيين بالمدرسة العليا للأساتذة للعلوم الإنسانية الكائنة ببوزريعة، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء انعدام النقل الجامعي الذي من شأنه أن يقلهم إلى غاية مدخل الحرم الجامعي. وعليه أوضح بعض المتحدثين من طلبة هذه المدرسة التي تشرف على تكوين أساتذة في اللغات الأجنبية والتاريخ أن الأمر لا يحتمل إطلاقا لبعد مقر المدرسة عن المحطة المعروفة ب''شوفالي''، إذ يضطر الطلبة للنزول في هذه المحطة. كما أضافوا في السياق ذاته أنهم مجبرون على التوقف في هذه المحطة، وبعدها ينتقلون إلى محطة نقل المسافرين ب ''شوفالي'' لركوب إحدى الحافلات المتوجهة لبلدية بوزريعة قصد التوجه للجامعة. من جهة ثانية اشتكى ذات المتحدثين من بعد المسافة بين المحطة والمدرسة مشيا على الأقدام، الأمر الذي يزيد من مصاريفهم التي تفوق عن 60 دج للأسبوع الواحد بسبب استعمالهم لحافلات النقل الخاص، وفي سياق مماثل اشتكى طلبة المناطق الداخلية من هذا الوضع الذي وصفوه بالمزري لارتفاع مصاريفهم أمام قلة المداخيل، حيث لا تتعدى منحتهم الدراسية 2700 دج للثلاثي مقارنة بحجم مصاريف النقل، ناهيك عن تأخرهم الدائم عن موعد المحاضرات والأعمال المنهجية بسبب قلة وسائل النقل مقارنة بالعدد الكبير للطلبة المتمدرسين بهذه المدرسة، وكذا كثرة الازدحام على مستوى العاصمة.