أفاد الشاعر الثوري ''أحمد فؤاد نجم'' أن الحديث عن القومية العربية هو تكريس لشعارات التفرقة الكاذبة و الفاسدة. وأنه على الأمة العربية الوقوف مع غزة وقفة إنسانية، بعيدا عن أية اعتبارات عرقية. كما أعرب الفاجومي عن تفاؤله بقرب أجل الصهاينة، موضحا أن العد التنازلي قد بدأ بالنسبة للوجود السرطاني الإسرائيلي وحتى الأمريكي، وهذا من أهم النتائج التي حققتها المقاومة في غزة. وفي ذات السياق أثنى الشاعر ''فؤاد نجم ''على قوة و صلابة المقاومة التي قادتها حركة حماس وحزب الله بلبنان، ووصفهم بالفاعلين الحقيقيين على المستوى العالمي، موضحا أن الحل الوحيد أمام الأمة العربية للقضاء على الصهاينة هو القضاء على كل الأنظمة الخائنة التي ترعى مصالح الاسرائليين عبر الأقطار العربية، واصفا إياهم بالحراشيف والجرب الذي يصيب الجسد فلا يتركه إلا بعد أن يتنهي منه عن آخره. كما أوضح ذات المتحدث انه برى في النظام المصري عدوا كما يراه هو، ليتساءل نجم من جهة أخرى عن دور النخبة في مخاطبة الجماهير التي قال عنها أنها تضع الزعماء العرب مقابل وجوهها، وتضع الشعوب من ورائها، مضيفا أن النخبة والمثقفين العرب لم يقوموا بدورهم اتجاه شعوبهم، ولم يوعوهم ولم وينزلوا إلى مستوى بساطة الشعوب، بل يصرون على التحدث إليهم من فوق وبلغة لا يفقهها الفقراء. ومن جهة أخرى عبّر النجم عن تفاؤله بالوعي الذي يحمله شباب اليوم، مشيرا إلى انه من حق الشباب أن لا يثق في الجيل الذي سبقه لأنه سلم له أقطارا عربية محتلة ومخربة عن آخرها ولم يتركوا له بؤرة صالحة و من ثمة فمن حقه أن يسب و يشتم الجيل القديم الذي بخل عليه حتى بالتوجيه و النصيحة. ويذكر ان الشاعر احمد نجم سينزل ضيقا على الباهية وهران يوم الأربعاء المقبل، و في هذا الصدد كشف نجم أن زيارته التي ستدوم ستة أشهر الى الجزائر وهي حسبه ليس لها طابع رسمي، سيستغلها على فترات متفرقة في تنظيم ندوات وأمسيات شعرية ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية.