اعتبر الشاعر العربي أحمد فؤاد نجم أن الشعر الثوري في الوطن العربي ''يزاول غرفة الإنعاش أين يعيش فترة إغماء بفعل التحولات السياسية والاجتماعية التي تعرفها الأمة العربية-الاسلامية''. وقال فؤاد نجم الذي يزور الجزائر خلال ندوة صحفية عقدها نهاية الاسبوع بوهران إن الحالة التي يشهدها الشعر الثوري في هذه المرحلة نتيجة ''مخطط يرمى إلى تسطيح المواطن العربي وترهيب كيانه من أجل ضحد إبداعه وشل سبل النهضة في قدراته''. وأضاف الشاعر العربي الذي ابدى تفاؤله بشان مستقبل هذا الشعر الثوري العربي بحكم بوادر حماس الجيل الجديد لاعادة إحيائه، أن ''الحل لاسترداد النهضة الفكرية التي افتقدناها بعد سنوات السبعينيات يكمن في السعي إلى تخليص الشعوب العربية وأنظمتها من التخلف والجهل الذي يتخذه العدو سلاحا ضد أمتنا''. وذكر ''شاعر البندقية'' في سياق استنكاره لهمجية العدوان الصهيوني الأخير على أهالي مدينة غزة الفلسطينية أن هذه الأخيرة كانت بمثابة ''الامتحان الحقيقي'' للنخبة العربية التي استطاعت باستفاقتها هذه إرجاع الأمل في النفوس، معتبرا أن العدوان الأخير على غزة ''أعاد القضية إلى أولى مراحلها بالنظر إلى الموقف الدولي العام''. وقال فؤاد نجم عن الشعر إنه أنيس العرب في أفراحهم كما هو الحال في أحزانهم، مضيفا أن الشعر ''ضرورة حيوية للشعوب المقهورة وزاد في الثورة لإضفاء الحماسة لدى المحاربين''. ويتواجد الشاعر أحمد فؤاد نجم في وهران في إطار برنامج فعاليات تظاهرة ''القدس'' عاصمة الثقافة العربية لسنة 2009 حيث سيلقي هذه الأمسية قصائد شعرية على خشبة المسرح الجهوي لوهران ''عبد القادر علولة''. وقال إنه اختار هذا الصرح الذي يحمل اسم علولة ''تكريما لإبداعاته ونضاله الفني.