اعتبر الشاعر العربي أحمد فؤاد نجم أن الشعر الثوري في الوطن العربي "يزاول غرفة الإنعاش أين يعيش فترة إغماء بفعل التحولات السياسية و الاجتماعية التي تعرفها الأمة العربية-الاسلامية". وقال فؤاد نجم أن الحالة التي يشهدها الشعر الثوري في هذه المرحلة نتيجة "مخطط يرمى إلى تسطيح المواطن العربي وترهيب كيانه من أجل ضحد إبداعه و شل سبل النهضة في قدراته". و أضاف الشاعر العربي الذي ابدى تفاؤله بشان مستقبل هذا الشعر الثوري العربي بحكم بوادر حماس الجيل الجديد لاعادة إحياءه أن "الحل لاسترداد النهضة الفكرية التي افتقدناها بعد سنوات السبعينيات يكمن في السعي إلى تخليص الشعوب العربية وأنظمتها من التخلف و الجهل الذي يتخذه العدو سلاحا ضد أمتنا". و ذكر "شاعر البندقية" في سياق استنكاره لهمجية العدوان الصهيوني الأخير على أهالي مدينة غزةالفلسطينية أن هذه الأخيرة كانت بمثابة "الامتحان الحقيقي" للنخبة العربية التي استطاعت باستفاقتها هذه إرجاع الأمل في النفوس معتبرا أن العدوان الأخير على غزة "أعاد القضية إلى أولى مراحلها بالنظر إلى الموقف الدولي العام". و قال فؤاد نجم عن الشعر أنه أنيس العرب في أفراحهم كما هو الحال في أحزانهم مضيفا أن الشعر "ضرورة حيوية للشعوب المقهورة وزاد في الثورة لإضفاء الحماسة لدى المحاربين". وعن رفيق دربه الفنان المرحوم الشيخ أمام فقد اعتبر فراقه كمن "بترت ذراعه أوفقد صوته". و ذكر أنه يشجع ابنته زينب التي تدرس في معهد الموسيقى على الغناء حتى تعيد إحياء تراث الشيخ امام الغنائي "إكراما له". و أضاف أن مذكرة حياته التي هي قيد الأعداد قد انتهى من جزئيها الأولين و سيشرع في جزئها الثالث ما قبل الأخير و الذي سيبدأ كما قال من "سنة أسري سنة 1969 من قبل وزير الداخلية الذي لحق بي في ذات الزنزانة سنة 1971 ثم سر تلقيبي "بالشاعر البذىء" من قبل الرئيس المصري الراحل أنور السادات". و عن جديده ذكر الشاعر أنه بصدد كتابة مسرحية شعرية يتناول موضوعها مسائل تتعلق بتأسيس مدينة القاهرة بالإضافة إلى قصائد شعرية ثورية حول غزة و كذا كتابته لكلمات أغنية عن نفس القضية عنوانها " شيل لله ياغزوية فلسطين هي القضية و الأطفال هم الضحية". و يتواجد الشاعر أحمد فؤاد نجم في وهران في إطار برنامج فعاليات تظاهرة "القدس" عاصمة الثقافة العربية لسنة 2009 حيث سيلقي هذه الأمسية قصائد شعرية على خشبة المسرح الجهوي لوهران "عبد القادر علولة". و قال أنه اختار هذا الصرح الذي يحمل اسم علولة "تكريما لإبداعاته و نضاله الفني".