لا تزال معاناة عائلة ولد العربي القاطنة ب 38 شارع ميدي ببلدية القصبة بالجزائر العاصمة متواصلة، جراء الحالة المزرية التي آلت إليها بعدما صارت بلا مسكن. فقد أعربت السيدة ولد العربي ل '' الحوار '' عن تذمرها الشديد إزاء طول معاناة أسرتها التي امتدت أكثر من خمسة سنوات. كما أفادت أن زلزال ماي 2003 زاد من تضرر وضعية المسكن الذي كان في وضعية حرجة من قبل لقدم السكنات التي تمتد للحقبة العثمانية كما هو معروف لدى الجميع من جهة. وكذا تأثرها بالعوامل الطبيعية على مر السنين من جهة ثانية. ومنذ ذلك الوقت وعائلة ولد العربي تعيش تحت أسقف مصدعة وجدران منهارة بمنزل مهدد بالانهيار في أي لحظة خاصة بعد تشبعه بالأمطار. وأضافت ذات المتحدثة، أن حياتهم شبيهة بحياة الذين يعشون في العراء لانعدام أدنى شروط الأمان، حيث اهتدى رب العائلة لستر منزله عن أعين جيرانه بالستائر والأخشاب والألواح في انتظار حل لأزمتهم. من جهة أخرى أكدت محدثتنا أن مديرية الثقافة للجزائر العاصمة تكفلت بعملية الترميم منذ أربعة أشهر فيما يخص سكنات الجيران بشارع ميدي، إلا أن هذه العملية لم تمسس مسكنهم رغم اكتمال أشغال الترميم لدى بعض الجيران. وفي سياق متصل صرح ذات المصدر أن عملية الترميم عرفت تعاقب عدة مقاولين لأسباب يجهلها أفراد الحي محاولة منهم لإصلاح أوضاع المساكن، إلا أن المهندس المكلف بأشغال الترميم كان حسب محدثتنا يتحجج في كل مرة بأن دور مسكن عائلة ولد العربي لم يحن بعد، رغم قيام أحد المقاولين برفع الحجارة المتراكمة بمحاذاة المسكن، إلا أن تدخل المهندس حال دون إنهاء العمل. وعلى هذا الأساس رفعت السيدة ولد العربي شكوى لدى مكتب الترميم بمديرية الثقافة بالعاصمة، موضحة فيها الحالة التي تعيشها عائلتها إزاء تدهور مسكنها التي وصفتها بالكارثة جراء ارتفاع درجات الحرارة التي عززت تكاثر الذباب والناموس والأخطر من ذلك الجرذان، وكذا تصدع جدران منزلها بعد الأمطار التي عرفتها العاصمة مؤخرا. وعليه تطالب عائلة ولد العربي بتدخل السلطات المعنية وعلى رأسها سلطات البلدية، لانتشالها من الخطر الذي يحاصرها ويهدد حياة أطفالها.