لا تزال معاناة عائلة بومسعود أمقران القاطنة ب 46 شارع عبد الرحمان سبع بالمنظر الجميل ببلدية الحراش متواصلة منذ أكثر من ستة أشهر، بعدما أصدر مجلس قضاء الجزائر قرار الطرد في حق العائلة، هذا الاخير الذي نزل كالصاعقة على رؤوسهم منذ قرابة سبعة أشهر، ومنذ ذلك الحين والعائلة المتكونة من 14 فردا تبيت في الشارع بمحاذاة المنزل العائلي الذي طردت منه. تبيت عائلة بومسعود أمقران المتكونة من 14 فردا منذ أكثر من ستة أشهر في الشارع المذكور أعلاه أمام قساوة الظروف خاصة ونحن على مقربة من موسم الشتاء، بعدما اضطرت هذه العائلة مغادرة المسكن بعد قرار الطرد الصادر في حقهم من قبل السلطات القضائية. وفي هذا الصدد تنقلت ''الحوار'' إلى عين المكان واقتربت من السيدة بومسعود التي أعربت لنا عن استيائها الشديد إزاء الوضعية التي آلت إليها عائلتها بعد 42 سنة من العيش في المسكن العائلي، وأضافت أن هذه الأزمة أجبرت العائلة على التشتت بين مختلف أفراد الأهل والأقارب، زيادة على توزيع كل مستلزمات المنزل بين جيران الحي. من جهة ثانية اشتكت المتحدثة من الظلم الصادر ضد عائلتها جراء قرار الطرد الذي وصفته باللاشرعي الممارس في حق العائلة باعتبارها الطرف المتنازع مع أخ الزوج. وعن حيثيات القضية التي أدخلت العائلة في هذه الأزمة أكد لنا عبد القادر وهو نجل السيد أمقران أن هذه الأخيرة تعود إلى سنة 89 التاريخ الذي بدأ فيه الصراع أمام محاكم العاصمة، بعدما ادعى عم المتحدث أن المسكن ملكية خاصة له تركته الوالدة قبل وفاتها باسمه، إلا أن محدثنا نفى الأمر موضحا من جهته أن المسكن يعود لكل الأفراد الورثة بما فيهم عمتيه وذلك بعدما اشتراه الديوان الوطني للتسيير العقاري قبل بروز هذه المشكلة. وعلى صعيد آخر صرح ذات المتحدث أن محكمة الجزائر بالعاصمة قد أعطت عائلة بومسعود أمقران الحق في المسكن محل النزاع، ومنذ ذلك الحين دخلت العائلة في صراع الطعون أمام محاكم العاصمة مع العم، إلا أنه وفي 2005 تفاجأت العائلة بقرار المحكمة العليا التي أقرت إلغاء قرار سنة 89 المانح حق السكن للمتضرر أمقران. وأمام هذه الصراعات اهتدت العائلة إلى تكوين ثلاثة ملفات طلب سكن أمام سلطات بلدية الحراش باسم الإخوة الثلاثة مع ملف باسم الأب لدى الدائرة الحضرية للحراش قصد انتشالهم من هذه المشكلة، والعيش تحت سقف يحميهم بعدما ضاقت بهم سبل استرجاع المنزل أو على الأقل حقهم القانوني فيه باعتباره حق لكل الورثة حسب ما أكده المتحدث. وبسبب هذه الأزمة، تناشد عائلة بومسعود أمقران سلطات بلدية الحراش إنصافها باعتبار أفرادها من سكان البلدية منذ أكثر من 42 سنة، وذلك بمنحهم مسكنا قبل اشتداد فصل الشتاء رأفة بوجوه الأطفال البريئة وكذا الوالدين المتقدمين في السن.